تعد وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) خطة شاملة لإعادة هيكلة قياداتها العسكرية العليا، وتقليص عدد المقرات الرئيسية، بهدف إعادة توجيه الموارد بعيدًا عن مناطق الشرق الأوسط وأوروبا.
إعادة توزيع النفوذ العسكري
تهدف الخطة، التي يقودها وزير الدفاع بيت هيغسيت، إلى دمج بعض القيادات وتقليص نفوذ أخرى، مما قد يؤدي إلى تغييرات جذرية في هيكل القيادة العسكرية الأميركية.
وتشمل هذه التغييرات المحتملة تقليل نفوذ القيادة المركزية الأميركية، والقيادة الأوروبية، وقيادة أفريقيا، ودمجها تحت سلطة منظمة جديدة مقترحة تحت اسم “القيادة الدولية الأميركية”.
مقترح رئيس الأركان المشتركة
من المتوقع أن يقدم رئيس هيئة الأركان المشتركة، دان كاين، تفاصيل هذا المقترح إلى وزير الدفاع هيغسيت خلال الأيام القليلة المقبلة، لبدء عملية الدراسة والتنفيذ.
وتأتي هذه الخطوة في إطار سعي الإدارة الأميركية لإعادة ترتيب الأولويات وتوسيع العمليات العسكرية في النصف الغربي من الكرة الأرضية.
“قيادة الأميركيتين”
تتضمن الخطة المقترحة إعادة تنظيم القيادة الجنوبية الأميركية والقيادة الشمالية، تحت قيادة موحدة جديدة تسمى “قيادة الأميركيتين” (أمريكوم).
وقد نوقشت أيضًا فكرة إنشاء “قيادة القطب الشمالي الأميركية” تابعة لـ “أمريكوم”، ولكن يبدو أن البنتاغون تراجع عن هذه الفكرة.
تقليص القيادات القتالية الأميركية
تهدف هذه الإجراءات مجتمعة إلى تقليل عدد القيادات القتالية العليا من 11 إلى 8، مع خفض عدد الجنرالات والأدميرالات الذين يرفعون تقاريرهم مباشرة إلى وزير الدفاع.
وستبقى القيادات التالية دون تغيير: القيادة الأميركية لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ، والقيادة السيبرانية، وقيادة العمليات الخاصة، وقيادة الفضاء، والقيادة الاستراتيجية، وقيادة النقل.
استراتيجية الأمن القومي
تتوافق هذه الخطة مع استراتيجية الأمن القومي لإدارة الرئيس دونالد ترامب، التي صدرت في الشهر الماضي، وتركز على إعادة توجيه السياسة الخارجية والدفاعية.
يجري إعداد المقترح داخل هيئة الأركان المشتركة بإشراف رئيسها، تمهيدًا لعرضه على وزير الدفاع واعتماده كخيار مفضل من قبل كبار القادة العسكريين، في إطار خطة “القيادة الموحدة للبنتاغون”.
مخطط شامل للتنظيم
ألزم المشرعون البنتاغون بتقديم مخطط تفصيلي يشرح كل فئة من التنظيم الجديد وتأثيرها المحتمل على تحالفات الولايات المتحدة، مما يعكس أهمية هذه التغييرات.
درس المسؤولون في البنتاغون نحو 20 تصورا آخر، بما في ذلك خفض القيادات القتالية إلى 6 فقط، وتقليل مكانة بعض القيادات ووضعها تحت “قيادة عالمية أميركية”.


