أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) عن تنفيذ الجيش الأميركي أكثر من ألف غارة جوية في اليمن منذ منتصف مارس 2023، مستهدفًا الحوثيين في إطار حملته العسكرية المستمرة ضدهم.
استهداف واسع النطاق
أفاد المتحدث باسم البنتاغون في بيان رسمي بأن القيادة المركزية الأميركية للشرق الأوسط (سنتكوم) قد وجهت ضرباتها إلى أكثر من ألف موقع، مما أسفر عن مقتل العديد من المقاتلين والقيادات الحوثية ومساعدة في تقويض قدراتهم العسكرية.
ومنذ اندلاع النزاع بين إسرائيل و”حماس” في 7 أكتوبر 2023، نفذ الحوثيون العديد من الهجمات الصاروخية ضد إسرائيل وسفن في البحر الأحمر، مدعين ارتباط هذه الأهداف بالجهود العسكرية الإسرائيلية.
ضربات بريطانية أمريكية مشتركة
في خطوة استراتيجية، أعلن الجيش البريطاني عن تنفيذ ضربة جوية مشتركة مع القوات الأميركية، استهدفت موقعًا لتصنيع الطائرات المسيّرة للحوثيين بالقرب من العاصمة صنعاء، في وقت متأخر من الليل لتقليل خطر سقوط ضحايا مدنيين.
وأوضحت وزارة الدفاع البريطانية أن الضربة تمت بواسطة مقاتلات تايفون، واستهدفت منشأة يستخدمها الحوثيون لصناعة طائرات مسيّرة تُستخدم في هجمات على السفن في البحر الأحمر وخليج عدن.
نتائج الضربات العسكرية
أكد وزير الدفاع البريطاني جون هايلي في تصريح أمام البرلمان أن جميع الأهداف المحددة قد تم بلوغها بنجاح، مشيرًا إلى عدم تسجيل أي ضحايا مدنيين في العملية.
من جهة أخرى، أفادت التقارير أن الحوثيين قد نفذوا منذ نوفمبر 2023 أكثر من 320 هجومًا على السفن التجارية في البحر الأحمر، مما يزيد من تعقيد الوضع الأمني في المنطقة.
الموقف الأميركي والبريطاني
تعتبر هذه الضربات الأولى التي تُعلن فيها لندن عن مشاركتها مع واشنطن في تنفيذ غارات جوية في اليمن منذ بدء الحملة الأميركية المكثّفة ضد الحوثيين في منتصف مارس.
بعد ساعات من الإعلان عن الغارات، اتهم الحوثيون الجيش الأميركي باستهداف مركز إيواء في صعدة، والذي أسفر عن مقتل 68 شخصًا وإصابة 47 آخرين، جميعهم من المهاجرين الأفارقة المحتجزين.
استجابة سنتكوم
في ردها على هذه الاتهامات، أكدت سنتكوم أنها على دراية بالخسائر المدنية المزعومة الناتجة عن الضربات الجوية، مشيرةً إلى أهمية تلك المعلومات وتقييمها حاليًا. كما تجري تحقيقًا في هذه المزاعم والتأثيرات المرتبطة بها.