الجمعة 5 ديسمبر 2025
spot_img

البنتاجون يطلب 300 ألف طائرة مسيرة بحلول 2028

spot_img

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) عن خطط جديدة للحصول على أكثر من 300 ألف طائرة مسيرة هجومية أحادية الاتجاه، حيث يهدف المشروع الذي تبلغ قيمته مليار دولار إلى تمكين أفراد الخدمة من تعلم كيفية استخدام هذه الطائرات خلال ساعتين فقط. ومن المقرر أن يتم توفير الطائرات بحلول عام 2028، وفقاً لتقرير نشره موقع Defense News.

المواصفات الفنية للطائرات

تتميز الطائرات المسيرة الجديدة بصغر حجمها، حيث تستطيع حمل 4.4 رطل على الأقل من المتفجرات وتنفيذ ضربات دقيقة في المناطق المفتوحة والحضرية. ويتوقع أن يكون مدى المناورة لهذه الطائرات قادرًا على تجاوز 6 أميال في الأراضي المفتوحة، وتنفيذ ضربات في نطاق نصف ميل داخل المدن.

في تصريح له عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أكد وزير الدفاع الأميركي، بيت هيجسيث، على أهمية الاستجابة للتحديات الحالية قائلاً: “لا يمكننا تحمل تكاليف إسقاط طائرات مسيرة رخيصة بصواريخ تبلغ قيمتها 2 مليون دولار، ويجب أن نكون قادرين على نشر كميات كبيرة من الطائرات المسيرة الهجومية ذات قدرات كبيرة”.

الجدول الزمني للتنفيذ

وأشار هيجسيث إلى أن عشرات الآلاف من الطائرات المسيرة ستصل إلى القوات بحلول عام 2026، مع توقعات بتسليم مئات الآلاف بحلول عام 2027. وستشهد التكنولوجيات الجديدة تعديلًا في العقيدة القتالية في جميع فروع الجيش الأميركي.

على الرغم من عدم تحديد نموذج محدد للطائرات المطلوبة، تشير المواصفات المعلنة إلى أن التصميم قد يتماشى مع الطائرات المسيرة الرباعية المراوح المعروفة. يشار إلى أن العملية، التي تُعرف باسم “القفازات”، ستُنفيذ على أربع مراحل بدءًا من فبراير إلى يوليو 2026، حيث دعت الوزارة الشركات لإجراء عروض تجريبية للطائرات.

التعاون مع الشركات

من المتوقع أن تُنتج المرحلة الأولى 30 ألف طائرة مسيرة من قبل 12 شركة، فيما ستحقق المراحل اللاحقة زيادات في الإنتاج مع انخفاض تكلفة الوحدة وعدد البائعين. كما أشارت الوزارة إلى إمكانية المنافسة للمؤسسات التي لم يتم اختيارها في البداية.

تنطلق هذه الخطوة بعد سلسلة من الإجراءات التي اتخذها “البنتاجون” لتعزيز قدراتها في مجال الطائرات المسيرة، وفي أعقاب الأمر التنفيذي الذي أصدره الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في يونيو الماضي، والذي دعا لتعزيز القاعدة الصناعية للطائرات المسيرة في الولايات المتحدة.

استجابة سريعة للتحديات

عقب هذا الأمر، أصدرت مذكرة في يوليو تعلن عن تدابير فعّالة لدمج الطائرات المسيرة في جميع فروع الجيش. وقد شهدت الأشهر الماضية تنوعًا في الخطوات المتخذة لتطبيق هذه التكنولوجيا في الوحدات الميدانية.

في سبتمبر، شكلت القيادة المركزية الأميركية فريق عمل لتسريع تسليم وإصلاح الطائرات المسيرة، بينما أنشأت القيادة الشمالية فريق استجابة سريع لمواجهة التهديدات المرتبطة بهذه الطائرات. بالإضافة إلى ذلك، تم تنظيم دورة تدريبية متخصصة لمشغلي الحرب الخاصة لتعليمهم استخدام الطائرات من منظور الشخص الأول.

اقرأ أيضا

اخترنا لك