الأربعاء 20 أغسطس 2025
spot_img

البنتاجون يستثمر 250 مليون دولار في أبحاث تمديد عمر الطائرات العسكرية

spot_img

أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) منح معهد ساوثويست للأبحاث عقدًا بقيمة 250 مليون دولار لتعزيز أبحاث استدامة الهياكل العسكرية بمركز “CAStLE” التابع لأكاديمية القوات الجوية في كولورادو حتى عام 2032، في خطوة تهدف للحفاظ على الجاهزية التشغيلية ضمن بيئة أمنية عالمية معقدة.

تفاصيل العقد وأهدافه

يشمل العقد -الذي تديره سرب التعاقدات العاشر بأكاديمية القوات الج-وية- أعمالًا هندسية وبحثية لدراسة تدهور المواد تحت الضغوط التشغيلية، مثل التعرض الممتد لعوامل بيئية وإجهادات ميكانيكية. تُجرى الأبحاث في مواقع متعددة بالولايات المتحدة، باستخدام مزيج من شروط الدفع الثابتة والمتفاوتة.

يركز العمل على ظواهر إجهاد المواد والتآكل والتصدعات، مع تطوير نماذج صيانة تنبؤية وأساليب فحص متقدمة. يأتي ذلك في إطار استراتيجية القوات الجوية لتعزيز فعالية التكلفة في إدارة البنى التحتية المتقدمة في السنوات.

خبرة المعهد وشراكات سابقة

يُعتبر المعهد -الذي أسس عام 1947- أحد أبرز اللاعبين في أبحاث المواد والهندسة الإنشائية، حيث بلغ حجم أبحاثه 915 مليون دولار عام 2024. سبق له تنفيذ عقود مماثلة مع القوات الجوية، منها عقد بقيمة 4.5 مليون دولار عام 2023 لتحديث أنظمة المراقبة.

تشمل خبرات المعهد الرائدة: تطوير مستشعرات لرصد الصحة الهيكلية، وتحليل أنماط الإجهاد في المواد المركبة، واختبارات معملية لتوقع متانة المكونات. ومن المتوقع أن يشمل العقد الجديد تقنيات متطورة مثل التفتيع بالليزر والذكاء الاصطناعي للتنبؤ باحتياجات الصيانة.

التحديات التقنية والبيئية

تتعرض المنظومات العسكرية لعوامل تدهور متنوعة:
– درجات حرارة متطرفة ورطوبة عالية تهاجم السبائك الألومنيوم
– إجهادات ميكانيكية تسبب تصدعات في الهياكل المركبة
– تآكل العوازل الكهربائية وتسربات الأنظمة الهيدروليكية

تعمل الأبحاث على تطوير طلاءات واقية (مادة أنودايزد، أغشية بوليمرية) واعتماد تقنيات فحص غير إتلافية مثل الموجات فوق الصوتية لكشف العيوب الخفية. كما تدرس حلولًا لمراقبة الأداء الزمني الحقيقي عبر مستشعرات متطورة.

السياق الاستراتيجي العالمي

تأتي المبادرة في وقت تواجه فيه القوات الأمريكية تحديات لوجستية معينة:
– 60% من أسطولها الجوي يتجاوز عمره التصميمي المتوقع
– حاجة ملحة لموازنة الاستثمار بين التحديث (أسلحة هايبرسونيك) وصيانة الأصول الحالية
– منافسة التحديثات العسكرية الصينية (مثل مقاتلة J-20) والروسية (Su-57)

يُذكر أن دولًا مثل روسيا مازالت تعتمد على منظومات من حقبة السبعينات (دبابات T-72) التي تعاني مشكلات تآكل مماثلة، بينما تعاني الصين من تحديات صيانة في منصاتها الأحدث مثل دبابة Type 96.

آثار اقتصادية وتطوير الكوادر

من المتوقع أن يُسهم العقد في:
– خلق 120 وظيفة عالية التخصص في تكساس وكولورادو
– تعزيز التعاون بين الأكاديميات العسكرية والقطاع الخاص
– تطوير بروتوكولات صيانة قابلة للتطبيق في 50 قاعدة جوية أمريكية

يجمع المشروع بين خبراء المعهد وضباط القوات الجوية لضمان تحويل الأبحاث إلى تطبيقات عملية، مع إعداد جيل جديد من المهندسين العسكريين المتخصصين في تقنيات إطالة العمر التشغيلي.

اقرأ أيضا

اخترنا لك