خفضت القوات الجوية الأمريكية طلبها المقدم إلى الكونغرس لشراء طائرات F-35 بنحو 50%، في خطوة تُعتبر ضربة قوية لشركة “لوكهيد مارتن”، أكبر متعاقد دفاعي في البلاد، وفقاً لتقرير نشرته بلومبرغ.
خفض الطلب على F-35
في وثيقة مشتريات أرسلتها وزارة الدفاع الأمريكية إلى الكونغرس هذا الأسبوع، طلبت الوزارة 24 طائرة F-35 فقط، بدلاً من 48 طائرة كانت متوقعة العام الماضي.
يمثل هذا التخفيض تحولاً ملحوظاً، حيث تُعتبر القوات الجوية أكبر عميل لهذا البرنامج، وقد يشير إلى تعديل الميزانية المقترح للسنة المالية 2026، بما يتماشى مع خطة وزير الدفاع بيت هيجسيث لخفض الإنفاق العسكري بنسبة 8% خلال السنوات الخمس المقبلة.
تغييرات محتملة في الكونغرس
قد تتعرض هذه الطلبات لتغييرات كبيرة عند إقرارها في الكونغرس، نظراً لأن الطائرات المأهولة لم تُدرج ضمن المجالات المحمية من التخفيضات التي أُعلنت في فبراير الماضي.
يخطط سلاح الجو الآن لطلب 3.5 مليار دولار لطائرات F-35، إضافة إلى 531 مليون دولار للمشتريات المسبقة للمواد اللازمة لها. وقد كان سلاح الجو قد خطط لشراء 1763 طائرة، لكن البرنامج عانى من انتقادات كبيرة خلال فترة إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب.
طلبات البحرية ومشاة البحرية
بالنسبة لطائرات F-35 المعدة لحاملة الطائرات التابعة للبحرية، يعتزم البنتاجون طلب 1.95 مليار دولار لشراء 12 طائرة، مع تخصيص 401.5 مليون دولار للمشتريات المسبقة. كما ستطلب مشاة البحرية 1.78 مليار دولار لشراء 11 طائرة، مع تخصيص 113.7 مليون دولار أخرى للمشتريات المسبقة.
يمثل طلب البحرية لـ 12 طائرة F-35 تخفيضاً من 17 طائرة كانت قد وافق عليها الكونغرس للسنة المالية الحالية، في حين ستشهد مشاة البحرية تخفيضاً قدره طائرتين من التمويل لهذا العام، حيث يتولى البنتاجون التمويل حالياً كإجراء مؤقت بانتظار الحصول على الموافقة النهائية.
تعليقات حول البرنامج
الملياردير إيلون ماسك، الذي كان قد قاد جهود الرئيس لخفض تكاليف الحكومة، قد انتقد في ديسمبر الماضي بناء طائرات مقاتلة مأهولة مثل F-35 في عصر الطائرات المسيرة، وإنما خفت حدة هذه التصريحات في أعقاب خلاف شخصي بينهما.
يُذكر أن برنامج F-35 الآن يتجاوز تريليوني دولار، بما في ذلك 1.5 تريليون دولار لعقود الدعم، و485 مليار دولار لتطوير وشراء 2456 طائرة للجيش الأمريكي. حتى الآن، تم التعاقد على حوالي 967 طائرة، وتم تسليم 747 طائرة منها.
