الخرطوم: عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السوداني، يؤكد أن لا تفاوض مع قوات “الدعم السريع”، مشدداً على عزم الجيش على “دحر التمرد” و”حماية البلاد”. تصريحات البرهان تأتي في ظل احتفالات بمرور قرن على تأسيس الجيش السوداني.
لا مصالحة مع الدعم السريع
البرهان، وفي كلمته من منطقة النقعة والمصورات التراثية، هنأ جنود وضباط الجيش بمناسبة الذكرى المئوية لتأسيس القوات المسلحة، مشيداً بتضحياتهم في “معركة الكرامة”.
كما أشاد البرهان بصمود السودانيين في مدن الفاشر وبابنوسة وكادقلي، وبقوات الجيش المنتشرة في كل مكان، مؤكداً دعمهم للقوات المسلحة في “حماية الشعب السوداني”.
زيوريخ ووقف الحرب
تجاهل البرهان في خطابه التطرق إلى لقائه الأخير في زيوريخ مع مبعوث الرئيس الأمريكي مسعد بولس، والذي تناول سبل إنهاء الصراع الدائر في السودان.
حرب مصيرية للسيادة
من جانبه، صرح رئيس الوزراء السوداني، كامل إدريس، بأن القوات المسلحة قدمت تضحيات جمة دفاعاً عن سيادة البلاد، مؤكداً أن السودان يخوض “حرباً مصيرية” للحفاظ على وحدته واستقلاله.
إدريس حذر من أن “العدوان الغاشم” يهدد بقاء الدولة، داعياً إلى “وحدة الصف الداخلي” لدعم الجيش في أداء واجبه الوطني.
رفض مجلس الأمن
تتصاعد ردود الفعل المحلية حول رفض مجلس الأمن الدولي تشكيل حكومة موازية في المناطق الخاضعة لسيطرة “الدعم السريع” و”تحالف السودان التأسيسي”.
الخارجية ترحب بالقرار
وزارة الخارجية السودانية رحبت بقرار مجلس الأمن، معتبرةً خطوة تشكيل حكومة موازية “تهديداً مباشراً لوحدة وسلامة أرض السودان والإقليم”.
الخارجية جددت التزام الحكومة بـ”المحافظة على سلامة وأمن واستقرار ووحدة البلاد وسيادتها”، مؤكدة استعدادها للتعاون مع المجتمع الدولي لخدمة مصالح الشعب السوداني.
“تحالف تأسيس” يرد
في المقابل، أكد المتحدث باسم “تحالف تأسيس”، علاء الدين نقد، أن “وحدة السودان أرضاً وشعباً مبدأ غير قابل للمساومة”.
نقد أضاف أن “حكومة الوحدة والسلام هي الضامن لوحدة السودان في مواجهة الإجراءات الانفصالية التي تقوم بها حكومة بورتسودان”.