أفاد البرلمان الدنماركي، يوم الجمعة، بتقدمه خطوة مهمة نحو التصديق على اتفاق دفاعي مع الولايات المتحدة، والذي من شأنه تعزيز وجود الجيش الأميركي في الدولة الإسكندنافية، على الرغم من التوترات الدبلوماسية المحيطة بغرينلاند.
معارضة شعبية
أظهرت استطلاعات الرأي الأخيرة معارضة ملحوظة بين المواطنين الدنماركيين للاتفاقية التي تمتد لعشر سنوات. في حال التصديق عليها، ستتيح للجيش الأميركي حرية أكبر في تمركز القوات وتخزين المعدات داخل الأراضي الدنماركية، وفقاً لوكالة “رويترز”.
التوترات بين الدولتين تتصاعد، حيث جاء إصرار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب على ضرورة سيطرة الولايات المتحدة على غرينلاند، وهي منطقة دنماركية ذات حكم ذاتي، لأسباب تتعلق بالأمن القومي. هذا الأمر ساهم في ظهور خلافات بين الحليفين التقليديين ضمن حلف شمال الأطلسي.
نظرة الحكومة الدنماركية
تجنب الحكومتان الدنماركية والغرينلاندية فكرة تسليم الجزيرة الغنية بالموارد تحت السيطرة الأميركية. ومع ذلك، أكدت الحكومة الدنماركية أن الاتفاقية، التي تم توقيعها في 2023 تحت إدارة الرئيس جو بايدن، تعد ضرورية لتعزيز الدفاعات الدنماركية في ظل التهديد المتزايد من روسيا، خاصة في ضوء الصراع المستمر في أوكرانيا.
أجرى البرلمان الدنماركي، اليوم، القراءة الأولى من ثلاث لتمرير مشروع القانون، مع توقع حصول التصويت النهائي بحلول نهاية يونيو. ومن الجدير بالذكر أن هذه الاتفاقية لا تشمل غرينلاند، التي تمتلك اتفاق دفاعي منفصل مع الولايات المتحدة يعود إلى الخمسينات.
اتفاقيات دفاعية في الشمال
هذا وتعتبر جزر فارو، وهي منطقة دنماركية أخرى في شمال المحيط الأطلسي، غير مشمولة في نطاق الاتفاقية. وقد أبرمت دول الشمال الأوروبي مثل فنلندا والسويد والنرويج اتفاقيات دفاعية ثنائية مع الولايات المتحدة في السنوات الماضية، مما يعكس توجهًا متزايدًا نحو تعزيز التعاون الأمني بين هذه الدول.


