spot_img
الخميس 18 ديسمبر 2025
13.4 C
Cairo

البرد يقتل رضيعًا ويزيد وفيات غزة إلى 17

spot_img

في قطاع غزة المنكوب، قضى طفل رضيع لم يتجاوز شهره الأول نحبه اليوم الخميس، متأثراً بالبرد القارس في منطقة مواصي خان يونس جنوب القطاع، في كارثة تضاف إلى حجم المعاناة الإنسانية المتفاقمة.

ضحايا البرد القارس

أكدت مصادر طبية فلسطينية، أن الرضيع سعيد عابدين فارق الحياة بسبب الانخفاض الشديد في درجات الحرارة، مما يرفع عدد الوفيات المرتبطة بالمنخفض الجوي والبرد القارس في قطاع غزة إلى 13 حالة.

تعكس هذه الوفيات، بما فيها وفاة الأطفال، الأوضاع الإنسانية المتردية في غزة، خاصة بين النازحين الذين يقطنون خياماً غير مهيأة لمواجهة الظروف المناخية القاسية، مع النقص الحاد في المأوى، العلاج، ووسائل التدفئة الأساسية بسبب أزمة الوقود.

انهيار مبانٍ سكنية

أعلن الدفاع المدني في غزة عن انهيار أكثر من 17 مبنى سكني بشكل كامل منذ بدء تأثير المنخفضات الجوية، مخلفة وراءها ضحايا ومزيداً من المآسي.

أسفرت تداعيات المنخفضات الجوية عن وفاة 17 مواطناً، من بينهم أربعة أطفال قضوا نحبهم بسبب البرد الشديد، بينما لقي آخرون حتفهم نتيجة انهيارات المباني المتهالكة.

مراكز إيواء غارقة

أشار الدفاع المدني إلى أن أكثر من 90 مبنى سكني آخر تعرض لانهيارات جزئية خطيرة، مما يشكل تهديداً لحياة الآلاف، مع غرق نحو 90% من مراكز الإيواء جراء السيول والأمطار الغزيرة.

تضررت جميع خيام النازحين في مختلف مناطق القطاع وتسببت السيول في فقدان آلاف الأسر لمأواها المؤقت، وتلف الممتلكات الأساسية، مما فاقم من معاناتهم الإنسانية في ظل الظروف القاسية.

دعوات للإغاثة العاجلة

جدد الدفاع المدني دعوته للمجتمع الدولي للتحرك الفوري لتقديم الإغاثة العاجلة وتوفير الاحتياجات الإنسانية الطارئة، مؤكداً فشل الخيام في توفير الحماية اللازمة.

طالب الجهات المعنية والمؤسسات الدولية بوقف إدخال الخيام بشكل نهائي، والبدء الفوري في إعادة الإعمار وتوفير مساكن آمنة تحفظ كرامة الإنسان وتحمي حياته في قطاع غزة.

تحذيرات أممية

حذرت الأمم المتحدة ومنظمات إغاثية من أن العمليات الإنسانية في الأراضي الفلسطينية، وخصوصاً في غزة، تواجه خطر الانهيار بسبب العراقيل الإسرائيلية، بما في ذلك إجراءات التسجيل “الإشكالية، التعسفية والمسيسة”.

أكدت الأمم المتحدة وأكثر من 200 منظمة إغاثة محلية ودولية، أن العشرات من منظمات الإغاثة الدولية مهددة بإلغاء تسجيلها بحلول نهاية شهر ديسمبر، مما يعني توقف عملياتها في غضون شهرين، مما سيكون له “تأثير كارثي” على توفير الخدمات الأساسية والضرورية.

تشغل أو تدعم المنظمات غير الحكومية الدولية غالبية المستشفيات الميدانية ومراكز الرعاية الصحية الأساسية، والاستجابة للطلبات العاجلة لتوفير المأوى، خدمات المياه والصرف الصحي، وتولي المراكز المعنية بضمان استقرار التغذية للأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد، والأنشطة الحرجة المتعلقة بالتعامل مع الألغام.

اقرأ أيضا

اخترنا لك