تستند الشراكة الخليجية البريطانية إلى تاريخ عريق من التعاون الوثيق والثقة المتبادلة، وتسعى نحو مستقبل مزدهر قائم على المصالح المشتركة والقيم المتقاربة، هذا ما أكده جاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، داعياً بريطانيا إلى التعجيل في إنجاز اتفاقية التجارة الحرة مع دول المجلس.
تعاون استراتيجي شامل
أشار البديوي، خلال لقائه نخبة من اللوردات وكبار المسؤولين والخبراء والمشرعين في البرلمان البريطاني بلندن، إلى التطور النوعي في العلاقات الخليجية البريطانية، من تعاون تقليدي إلى شراكة استراتيجية شاملة.
تشمل هذه الشراكة مجالات التنسيق السياسي، والتعاون الأمني والدفاعي، والتبادل الثقافي، فضلاً عن الشراكات الاقتصادية والاستثمارية المتنامية.
اتفاقية التجارة الحرة
أكد البديوي على الأهمية الاستراتيجية لمفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين مجلس التعاون والمملكة المتحدة، والتي بلغت مراحل متقدمة بفضل الإرادة المشتركة للطرفين.
إن إتمام هذه الاتفاقية سيمثل نقلة نوعية نحو آفاق أرحب للتجارة والاستثمار والابتكار، خصوصاً في قطاعات الطاقة النظيفة والتقنيات الحديثة والخدمات الرقمية.
فرص استثمارية واعدة
ستساهم الاتفاقية أيضاً في ربط التحولات التنموية الطموحة في دول مجلس التعاون بالإمكانات الاقتصادية العالمية للمملكة المتحدة، مما يخلق فرصاً استثمارية واعدة للطرفين.
شراكة في المبادئ
أكد البديوي أن الشراكة الخليجية البريطانية تتجاوز الجوانب الاقتصادية، فهي شراكة في المبادئ، تقوم على الالتزام بالحوار واحترام القانون الدولي.
كما ترتكز على العمل المشترك من أجل تعزيز الأمن والاستقرار، ومكافحة التطرف، ودعم السلام والتنمية حول العالم، بما يخدم المصالح المشتركة ويحقق الازدهار المتبادل للشعبين الخليجي والبريطاني.