البحرية الأميركية تختبر مركبة برمائية جديدة
أجرت البحرية الأميركية تجربة ناجحة لمركبة برمائية جديدة غير مأهولة، ضمن المبادرة المعروفة باسم “تجربة المفهوم التقني 25.2″، والتي أُقيمت في ريد بيتش بقاعدة مشاة البحرية الأميركية في كامب بندلتون، بولاية كاليفورنيا. وتم الكشف عن تفاصيل التجربة من خلال مواد إعلامية تم إصدارها بعد الحدث.
منصة تجريبية مبتكرة
خلال التمرين، تم رصد المنصة التجريبية، التي تتسم بكونها مركبة برمائية آلية، وهي تعمل بكفاءة على طول الشاطئ ومنطقة الأمواج، وفقاً لما ذكره موقع Defense Blog. ويدعم نظام هذه المركبة جهود سلاح مشاة البحرية الأميركية لتوسيع القدرات الآلية للعمليات الساحلية، خاصة في المناطق المتنازع عليها.
تتميز المركبة بتصميم يُمكنها الانتقال بسلاسة من البحر إلى الشاطئ دون الحاجة لطواقم بشرية. تعتبر هذه المركبة من الأنظمة البرمائية المجنزرة، وتم تزويدها بعناصر طفو إضافية لتحسين استقرارها في ظروف البحر الهائج، مما يتيح لها الاقتراب من الشاطئ والتقدم من المياه المفتوحة نحو اليابسة حتى في البيئات ذات الأمواج العالية.
تحكم متقدم وإمكانيات متعددة
تشمل المركبة نظام تحكم عن بُعد مدعوماً بوسائل اتصال عبر الأقمار الاصطناعية، مما يُشير إلى إمكانية تنفيذ العمليات خارج نطاق الرؤية المباشرة. هذا يمكن مشغليها من التحكم في المهام والإشراف عليها من السفن أو مراكز القيادة الموجودة في عرض البحر.
على الرغم من عدم توفير المسؤولين الأميركيين للمواصفات الفنية الدقيقة مثل الوزن وسعة الحمولة والمدى، إلا أن الملاحظات تشير إلى تركيز الاختبار على الحركة والتحكم وقدرة المركبة على البقاء في البيئة البرمائية، عوضاً عن استخدامها في العمليات القتالية.
توجهات استراتيجية جديدة
يغيب التسليح الظاهر عن المركبة، مما يُعزز التركيز على تطوير قدراتها اللوجستية والاستطلاعية. يتماشى تصميم هذه المركبة مع العقيدة المتطورة لقوات مشاة البحرية الأميركية، التي تلقي الضوء على أهمية وجود قوات أصغر وأكثر انتشاراً في المناطق الساحلية وسلاسل الجزر.
في سياقات مثل هذه، يُتوقع أن تُسهم المنصات ذاتية التشغيل أو التي تُدار عن بُعد في تقليل الأعباء اللوجستية، مع الحفاظ على نطاق العمليات الحيوي، مما يعكس رؤية القوات الأميركية لاستراتيجياتها المستقبلية.