عقد عسكري استراتيجي
منحت قوات مشاة البحرية الأمريكية شركة “بي إيه إي سيستمز” عقدًا بقيمة 188.4 مليون دولار لإنتاج 30 مركبة قتال برمائية (ACV) مزودة بمدافع عيار متوسط، في خطوة تعزز تحديث الأسطول العسكري البحري.
تفاصيل العقد
يشكل الطلب الجديد جزءًا من اتفاقية أوسع تصل قيمتها إلى 3.85 مليار دولار في حال تنفيذ جميع الخيارات المتاحة. ومن المقرر الانتهاء من عمليات التصنيع بحلول فبراير 2028، بتمويل من ميزانية المشتريات لعام 2025.
تتوزع الأعمال بين منشآت الشركة في ميشيغان وفيرجينيا وكاليفورنيا، لتلبية خطط البنتاغون لتعزيز القدرات البرمائية في المناطق الساحلية المتنازع عليها.
مواصفات المركبة
صُممت المركبة البرمائية بالتعاون مع شركة إيفيكو الإيطالية، لتحل محل الجيل القديم من المركبات العسكرية التي تعود إلى سبعينيات القرن الماضي. تتميز بقدرة على نقل 13 عنصرًا قتاليًا مع طاقم من 3 أفراد.
تصل سرعتها إلى 8 عقد مائية، وتعمل بتقنية نظام تدافع عن بعد من شركة كونغسبيرغ النرويجية، ما يوفر دعمًا ناريًا متطورًا خلال العمليات البرية والبحرية.
تعزيز الوجود الدولي
بدأت تايوان في عام 2023 باستلام أولى المركبات ضمن صفقة قيمتها 300 مليون دولار، بينما تدرس اليابان طلبات شراء محتملة. كما عرضت الشركة المركبة في معرض آيدكس 2025 لدول الشرق الأوسط.
أكدت ريبيكا ماكرين، نائبة رئيس برامج المركبات البرمائية، أن التصميم الحالي يتيح دمج تقنيات مستقبلية، ما يجعله استثمارًا طويل الأجل للقوات البحرية.
تحديات وتطوير
واجه البرنامج عقبات عام 2022 بعد حوادث انقلاب خلال التدريبات، مما استدعى تعليقًا مؤقتًا وتعديل برامج التدريب. وفقًا لبيان عسكري، تم تعزيز إجراءات السلامة باستخدام قوارب مرافقة خلال العمليات المائية.
تهدف التحديثات الجديدة إلى مواءمة المركبة مع خطة التصميم 2030، التي ركزت على خفة الحركة في المسارح الآسيوية، مع خفض العدد المستهدف من 1,122 إلى 632 مركبة.
رؤية مستقبلية
تستمر الاختبارات التشغيلية للمركبة، مثل مناورات باليقاتان 2024 في الفلبين، بينما يتوقع الخبراء أن تشكل المنظومة الجديدة تحديًا لقدرات الدول المنافسة في المناطق الساحلية.