الاوكتاجون.. هو مركز قيادة الدولة الاستراتيجي، أو مركز القيادة الإستراتيجي للقوات المسلحة المصرية، أو الكيان العسكري؛ كلها أسماء للمقر الجديد لوزارة الدفاع المصرية في العاصمة الإدارية الجديدة، والذي يتميز بتصميمه الهندسي الفريد، ويتمتع بقدرات تكنولوجية واستراتيجية متقدمة، صممت لتعزيز قدرة وكفاءة الجيش المصري وجاهزيته.
تحت عنوان: “الأوكتاجون.. مقر جديد للجيش المصري (غامض) يشبه قواعد الفضائيين“، قدمت قناة دال هذا التقرير المصور في فبراير 2020، حيث استعرض التقرير المقر الجديد لوزارة الدفاع، والذي يمزج في تصميمه بين الحضارتين الفرعونية والإسلامية، ويمثل أيقونة جديدة للإرادة والقوة المصرية، إذ أنه ليس مجرد مركز لإدارة العمليات، وإنما يعكس القدرة المصرية الدفاعية والاستراتيجية.
الاوكتاجون.. الكيان العسكري الغامض والمثير
التقرير وصف المقر الجديد لوزارة الدفاع المصرية بأنه يشبه “قواعد الفضائيين”، نظرا لتصميمه الهندسي المعقد الذي يثير الغموض والإثارة، بالإضافة إلى إمكانياته الهائلة وتجهيزاته التقنية العالية التي تعد الأحدث في مجال الاتصالات والتحكم، وما يضمنه من غرف للعمليات ومراكز للقيادة والسيطرة، لتحقيق الوظائف الدفاعية.
وأوضح التقرير، أنه جرى إنشاء المقر الجديد على مساحة 189 ألف متر مربع، ضمن خطة الحكومة المصرية التي عملت على انتقال مقرات كافة الوزارات ومؤسسات الدولة إلى العاصمة الإدارية الجديدة، حيث قامات القوات المسلحة المصرية بإنشاء مقرها وعملت على أن يكون قاعدة عسكرية استراتيجية فريدة من نوعها.
الأوكتاجون هو المقر الجديد للجيش المصري والذي يعتبر ضمن أقوى 10 جيوش في العالم، والأقوى في الشرق الأوسط وأفريقيا؛ والمقر أو البناء الهيكلي العملاق يبرز مكانة وقوة كل جيش من الجيوش الكبرى، وهو ما يبدوا واضحا عند النظر إلى: مبنى البنتاجون في أمريكا، ومقر وزارة الدفاع الروسية في روسيا، ومبنى وزارة الدفاع الوطني في الصين، لذا كان لابد أن يكون مبنى الأوكتاجون أيقونة جديدة وفريدة تبرز قوة الجيش المصري وحضارة المصريين.
10 مبانٍ بالمقر الجديد لوزارة الدفاع المصرية
الأوكتاجون – Octagon.. وصف التقرير تصميمه، بأنه عبارة عن مجمع يتكون من 10 مبان كلها على شكل ثماني الأضلاع -المستلهم من شكل النجمة الإسلامية- مصممه على الطراز الفرعوني، حيث يضم التصميم 8 بنايات خارجية متراصة على شكلٍ دائري، بينهما مبنيان مركزيان يقعان في مركز الدائرة ويتصلان ببعضهما البعض وبباقي المباني الثمانية الخارجية، عن طريق ممرات طولية.
البناء الهندسي المعماري، يوحي لمن يراه من الفضاء أنه قاعدة فضائية من فيلم خيال علمي، فالمباني الـثمانية الخارجية ترسم شكل ثماني الأضلاع، كل بناية منها تتكون من ثلاثة هياكل متداخلة، ويمثل عدد هذه المباني عدد إدارات الجيش المصري، بينما المبنيان المركزيان يمثلان المركز الإداري، ويقع المقر على مساحة إجمالية تقدر بـ 189 ألف متر مربع، بينما تقدر المساحة الفعلية للمباني بـ 45 ألف متر مربع.
مهام وأقسام المقر الجديد للجيش المصري
أوضح اللواء سمير فرج الخبير العسكري والمفكر الاستراتيجي –في مقال له-، أن هذا التصميم الرائع يمزج بشكل فريد بين العناصر المعمارية المصرية القديمة “الفرعونية” والحضارة الإسلامية، حيث أن الواجهة الخارجية للمبنى تشبه معبد حتشبسوت، في حين أن الشكل المثمن مستوحى من النجمة الإسلامية.
وأضاف سمير فرج، أن المبان يتكون كل منها من خمسة طوابق، وتضم 6 مراكز رئيسية: مركز البيانات الاستراتيجية والذي يحتوي على كافة بيانات أجهزة ومؤسسات الدولة، مركز تحكم الشبكة الاستراتيجية، مركز إدارة وتشغيل مرافق الدولة، مركز الاتصالات، مركز الطوارئ، ومركز التنبؤات الجوية.
وأشار فرج، إلى أن المبنيين المركزيين، أحدهما هو المركز الرئيسي للقيادة العامة للقوات المسلحة المسؤول عن إدارة التخطيط والعمليات، والآخر هو المركز الاستراتيجي لإدارة الأزمات، حيث يختص هذا الأخير بجمع وتحليل وحفظ المعلومات الخاصة بمؤسسات وأجهزة الدولة، وهو نهج جديد متميز لم يكن معمولًا به سابقًا في مصر.
لماذا سمي بـ “الأوكتاجون” وعلاقته بـ “البنتاجون”؟
لكن من أين جاءت تسمية بهذا الإسم؟ وما علاقته بـ”البنتاجون”؟.. التقرير أوضح، أن أصل تسمية الكلمتين مشتق من اللغة اليونانية القديمة، فكلمة “الأوكتاجون” تعني الشيء ثماني الأضلاع أو الزوايا، بينما كلمة “البنتاجون” فتعني الشيء خماسي الأضلاع، بمعنى أن “أوكتا” تعني الرقم ثمانية و”بنتا” تعني الرقم خمسة، ومن هنا أطلق لفظ بنتاجون على مبنى وزارة الدفاع الأمريكية لأنه مصمم على شكل خماسي الأضلاع، ومن ثم أطلق لفظ “أوكتاجون” على المقر الجديد لوزارة الدفاع المصرية في العاصمة الإدارية الجديدة، لأنه مصمم على شكل ثماني الأضلاع.
ويمكنك مشاهدة التقرير على قناة دال مباشرة عبر رابط هذا العنوان: الأوكتاجون.. مقر جديد للجيش المصري (غامض) يشبه قواعد الفضائيين