الثلاثاء 9 ديسمبر 2025
spot_img

الاقتصاد العالمي في حالة تأهب رغم إلغاء الرسوم الأمريكية

spot_img

أفاد خبراء بأن الاقتصاد العالمي سيظل في حالة “تأهب وترقب” لمواجهة صدمات تجارية محتملة، رغم إلغاء الرسوم الجمركية الأمريكية التي كانت مفروضة على عدة دول.

أسعار السلع العالمية

وحذر المختصون من أن الأسعار العالية للسلع، التي قام المنتجون برفعها لمواجهة تكاليف الرسوم الجمركية الأمريكية، قد تبقى عند مستوياتها الجديدة لفترة غير قصيرة.

يأتي ذلك في أعقاب محادثة هاتفية بين الرئيسين البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث أعرب لولا عن رغبته في استئناف المفاوضات لإلغاء الرسوم المفروضة بنسبة 40% على صادرات برازيلية مثل اللحوم والبن والفواكه.

تأثير المراوغة في الأسعار

أوضح ديمتري كوليكوف، كبير مدراء مجموعة التصنيفات السيادية والإقليمية في وكالة التصنيف الائتماني الروسية “أكرا”، أن الأسعار قد تجسد تأثير “المراوغة” بعد إلغاء الرسوم. وأشار إلى أن الأسعار التي ارتفعت لن تعود بالضرورة إلى مستوياتها السابقة بسرعة.

وتابع كوليكوف: “العديد من الشركات ستظل مستعدة لاحتمالات ارتفاع جديد في الرسوم الجمركية حتى بعد إلغائها أو تخفيضها”.

ضغط إضافي على التضخم

من جهته، حذر كيريل ليسينكو، المحلل في وكالة التصنيف الائتماني “إكسبيرت را”، من أن إلغاء الرسوم قد يزيد من الأعباء التضخمية العالمية. وأوضح أن زيادة الفرص التصديرية للموردين ستؤدي إلى ارتفاع الطلب على اليد العاملة والموارد المحلية، مما قد يدفع الأسعار الداخلية نحو الإرتفاع.

وأشار الخبراء إلى أن العولمة وشبكات التجارة الدولية قد لا تعود إلى نمطها السابق، قبل فرض الرسوم الجمركية.

تنويع سلاسل التوريد

وأضاف ليسينكو أن “العودة الكاملة إلى النموذج السابق أمر غير مرجح، حيث أن جزءاً من عملية تنويع سلاسل التوريد قد ترسخ كاستراتيجية لتأمين ضد ارتفاع الرسوم في المستقبل، على الأقل حتى انتهاء ولاية ترامب”.

رغم أن الإلغاء سيقلل من الحاجة إلى عمليات التجميع العابرة للحدود ويخفض التكاليف، فإن اتجاه “التصنيع بالقرب من الوطن” قد أصبح أكثر رسوخاً بسبب الاستثمارات السابقة في القدرات الإنتاجية في الدول الصديقة.

اقرأ أيضا

اخترنا لك