في ظل التصعيد العسكري بين الهند وباكستان، بعد الهجوم المسلح الأخير في إقليم كشمير الذي أودى بحياة عدد من الضحايا، تبرز أهمية سلاح الجو لدى البلدين، حيث شهدت المعارك مشاركة طائرات مقاتلة ومسيّرات من الطرفين.
أعلنت باكستان عن إسقاطها لمقاتلات ومسيّرات هندية، بينما أكدت الهند على “تحييد” محاولات باكستانية لشن هجمات على أهداف عسكرية.
تمتلك الهند طائرات مقاتلة متنوعة مثل “سوخوي” (SU-30) الروسية و”رافال” (Rafale M) الفرنسية، بينما تجهز باكستان بطائرات تشمل J-10C، وJF-17 Thunder الصينية، وF-16 Falcon الأمريكية.
تتسارع الأحداث بين المقاتلات الهندية والباكستانية، وفيما يلي مقارنة بين أربعة نماذج بارزة من كلا الجانبين.
طائرة Tejas
استدعت القوات الجوية الهندية واحدة من أكبر طلبات الدفاع لاقتناء طائرات Tejas LCA المقاتلة خفيفة الوزن، وفقاً لموقع EurAsianTimes.
تُخطط الهند لتشغيل حوالي 350 طائرة من طرازات Mk-1 وMk-1A وMk-2 في المستقبل القريب.
يعمل سلاح الجو الهندي حالياً بـ32 طائرة من طراز Mk1، بالإضافة إلى طلبات كبيرة لنسخة Mk1A.
ستصبح طائرات Tejas العنصر الأساسي في قوة الهند الجوية خلال العقد المقبل، حيث تعتبر من الجيل 4.5، وتم تطويرها بواسطة شركة HAL (Hindustan Aeronautics Limited).
حتى الآن، أُنتِجت 33 وحدة من Tejas، التي تتسم بجسم أصغر يصل طوله إلى 13.2 متر. ويبلغ طول أجنحتها 8.2 متر، بينما يصل ارتفاعها إلى 4.4 متر.
تصل سرعة Tejas القصوى إلى 1975 كيلومتراً في الساعة، وتتمتع بمدى يصل إلى 3200 كيلومتر، وأقصى ارتفاع تشغيلي يبلغ 16500 متر.
يمكن لسلاح الجو الهندي حمل حمولة تقدر بـ3 أطنان على Tejas، وفي حال تدمير هدف، يلزم نشر 6 طائرات Tejas مقابل 3 من طراز F-16 حسب التقارير.
تتميز Tejas بتصميم دلتا فريد بدون ذيل أفقي، مع استخدام مواد خفيفة مثل الألومنيوم والتيتانيوم. تحتوي الطائرة على 8 نقاط تعليق خارجية لصواريخ ومخازن متعددة.
تمتلك Tejas القدرة على نشر صواريخ جو-جو، وجو-أرض، وصواريخ مضادة للسفن. يُمكن أيضاً استخدامها في مهام الحرب الإلكترونية والمراقبة.
في نوفمبر 2016، وافق مجلس مشتريات الدفاع الهندي على شراء 83 وحدة من نسخة Tejas Mk1A، ليصبح إجمالي الطلبات 123 وحدة. يشمل Mk1A على نظام كمبيوتر متقدم ورادار متطور.
ذخائر متنوعة
طائرة Tejas Mk1A قادرة على حمل مجموعة متنوعة من الذخائر الجوية، بما في ذلك صواريخ جو-جو وصواريخ جو-أرض. تعتمد على محرك GE F404، مع خطط لتطويرها بمحرك أقوى GE F414.
يتميز الطراز الأولي بقدرة تخزين وقود أقل ويتطلب خزانات إضافية، بينما يوفر Mk1A خاصية التزود بالوقود جوّاً كميزة إضافية.
الطائرة Rafale الهندية
تُعتبر طائرة رافال مقاتلة متعددة المهام، ذات جناحين دلتا من الجيل 4.5، من إنتاج شركة داسو للطيران الفرنسية. وتصل سرعتها القصوى إلى 1.8 ماخ.
تُمثل إلكترونيات رافال المتطورة نقلة نوعية من حيث الوعي الظرفي والقدرة على البقاء في المعارك، وفقاً لما ذكره موقع Vajiram.
بتصميم انسيابي وتحميل جناح مثالي، تتمتع رافال بمناورة فائقة الأداء. تتميز بمحركين توربينيين SNECMA M88، الذي يوفر قوة دفع يتراوح بين 50 كيلو نيوتن و75 كيلو نيوتن.
إذا تمت إزالة حدود التحميل، يمكن لرافال حمل ما يصل إلى 9500 كيلوجرام من الحمولة على 14 نقطة تعليق.
تعزز طائرات رافال الهندية بخصوصيات متعددة مثل رادار RBE2 AESA وأنظمة القتال الإلكترونية لتوفير مستوى عالٍ من الحماية خلال العمليات القتالية.
تتمتع رافال أيضاً بقدرة حمل متنوعة تشمل صواريخ جو-جو وصواريخ كروز BrahMos لتعزيز القدرات الهجومية.
“التنين القوي”
في المقابل، تمتلك باكستان مقاتلات تنافسية، أبرزها الطائرة J-10C أو “التنين القوي”، وهي طائرة مقاتلة متعددة الأدوار مصنوعة في الصين.
صممت بشكل أساسي كطائرة تفوق جوي للقتال جو-جو، وتنافس بشكل واضح F-16 Fighting Falcon الأمريكية.
دخلت J-10C الخدمة مع القوات الجوية الصينية في عام 2004، وتتميز بتصميم جناح دلتا الذي يعزز أدائها خلال المناورة.
تسليح فتاك
تماشياً مع تسليحها المتميز، تتمتع J-10C بـ11 نقطة تثبيت خارجية، مما يمنحها قدرة على تحميل مجموعة متنوعة من الصواريخ والذخائر.
يمكن للطائرة أن تحمل صواريخ جو-جو متعددة الأغراض، بالإضافة إلى قنابل موجهة وذخائر أخرى تعزز قدرتها القتالية.
تم تجهيز J-10C برادار متقدم للتحكم في النيران، قادر على تتبع عدة أهداف، وتعتبر من الطائرات ذات الأداء العالي.
ترقية J-10C
الطراز الأحدث، J-10C، مزود بمحرك WS-10B وصواريخ جو-جو متطورة مثل PL-15، مما يعزز من أدائها في المعارك.
قدمت J-10C أداءً مُلفتاً خلال المناورات الجوية، حيث أثبتت فعاليتها ضد طائرات EuroFighter Typhoon في تدريبات متعددة.
طائرة JF-17 Thunder
تتميز باكستان أيضاً بإنتاج مقاتلة JF-17 Thunder المحلية الصنع، التي تم تطويرها بالتعاون بين باكستان والصين.
هذه الطائرة القتالية متعددة الأدوار تقدم مجموعة من القدرات الجوية والأرضية، وتعكس مدى التطور الذي حققته صناعة الطيران الباكستانية.
دخلت JF-17 الخدمة في القوات الجوية الباكستانية، مُستخدمة في سبعة أسراب، وتعتبر منصة قوية في أي مواجهة جوية.
تجمع JF-17 Thunder بين خفة الحركة والإلكترونيات المتقدمة، وتحمل مجموعة متنوعة من الأسلحة التقليدية والحديثة لضمان تفوقها في السماء.