الأربعاء 22 أكتوبر 2025
spot_img

الاتحاد الأوروبي يستعد للمشاركة في إعادة إعمار غزة

spot_img

مؤشرات أوروبية متزايدة تدل على استعداد لدعم جهود إعادة إعمار غزة، بعد إعلان مسؤولة الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي استعداد الاتحاد لدعم جهود الإعمار، وذلك قبل انعقاد مؤتمر دولي مرتقب في شرم الشيخ مطلع الشهر القادم مخصص لإعادة بناء القطاع المتضرر.

دعم أوروبي لإعادة الإعمار

أكدت مسؤولة الاتحاد الأوروبي، خلال لقائها بالرئيس المصري في بروكسل، استعداد الاتحاد الأوروبي للمشاركة الفعالة في جهود إعادة إعمار غزة، بما في ذلك مؤتمر شرم الشيخ المقرر عقده في تشرين الثاني.

وشددت على أهمية تثبيت وقف إطلاق النار كشرط أساسي لتهيئة الأجواء السياسية المناسبة لعملية إعادة الإعمار، حسب بيان الرئاسة المصرية.

التنسيق المصري الأوروبي

أكد الرئيس المصري على أهمية التشاور والتنسيق المستمر بين مصر والاتحاد الأوروبي، خاصة في المجالات السياسية والأمنية، بما يخدم المصالح المشتركة في منطقة الشرق الأوسط وأوروبا.

كما أعرب الرئيس المصري عن تطلعه لتعزيز التعاون مع الاتحاد الأوروبي لتنفيذ الاتفاقيات القائمة، مع التركيز على تثبيت وقف إطلاق النار، وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل منتظم، والشروع الفوري في عملية إعادة إعمار قطاع غزة.

دعم جهود الوساطة

يرى خبراء أن الموقف الأوروبي يعكس استعداداً حقيقياً للمساهمة في إعادة إعمار غزة، وأن المواقف الأوروبية المعلنة تدعم جهود مصر وقطر والولايات المتحدة في هذا المسار.

ومن المتوقع أن يشهد اللقاء المرتقب بين الرئيس المصري ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بحثاً معمقاً لتفاصيل الدعم الأوروبي لعملية الإعمار.

دور محوري لأوروبا

تنبع الحماسة الأوروبية من إدراكها لأهمية دورها في ظل التغيرات الإقليمية والدولية، حيث تسعى أوروبا لإثبات حضورها كقوة فاعلة، وهو ما أكدته فون دير لاين بضرورة مشاركة أوروبا في إحياء حل الدولتين وتشجيع قيام دولة فلسطين، ولعب دور محوري في إعادة إعمار غزة.

دعم سخي متوقع

يتوقع خبراء أن يكون الدعم الأوروبي سخياً، بالنظر إلى أن الاتحاد الأوروبي هو أكبر ممول للسلطة الفلسطينية ومشروعاتها في الضفة الغربية وقطاع غزة.

ويرجح البعض أن يخصم الاتحاد الأوروبي مساهمات الإعمار من مساعداته لإسرائيل في حال ثبوت تدمير منشآت أوروبية خلال العمليات العسكرية.

شراكة أوسع مع القاهرة

يشير محللون إلى أن نجاح الدبلوماسية المصرية والأمريكية في جمع 27 دولة في قمة شرم الشيخ مثل دافعاً إضافياً للاتحاد الأوروبي. التعاون في مكافحة الإرهاب والهجرة غير النظامية وغسل الأموال يعزز شراكة أوسع مع القاهرة في ملف الإعمار.

مؤتمر دولي مرتقب

تستضيف القاهرة الشهر القادم مؤتمراً دولياً لإعادة إعمار وتنمية غزة، وسط توقعات بأن تواصل القوى الدولية، التي ضمنت وقف إطلاق النار، دورها في تنسيق خطط الإعمار.

تكلفة الإعمار

تشير تقديرات الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والبنك الدولي إلى أن تكلفة إعادة إعمار غزة قد تتجاوز 70 مليار دولار، بعد الدمار الهائل الذي خلفته العمليات العسكرية.

وتشير التقديرات إلى تضرر مئات الآلاف من الوحدات السكنية، وخروج عشرات المستشفيات عن الخدمة، وتدمير غالبية مدارس القطاع.

أطنان الأنقاض

تجاوزت الأنقاض الناتجة عن القصف 55 مليون طن، ولم تتم إزالة سوى جزء يسير منها حتى الآن، ما يعكس حجم التحديات التي تواجه عملية إعادة الإعمار.

تنافس اقتصادي مرتقب

يرى خبراء اقتصاديون أن إعادة إعمار غزة ستكون ساحة تنافس اقتصادي ضخمة، مع توقعات بسعي شركات أوروبية للحصول على موطئ قدم في هذا المشروع العملاق، مؤكدين على ضرورة ترجمة الوعود السياسية إلى آليات تنفيذية تضمن مشاركة فاعلة في إعادة الإعمار.

عقبات محتملة

نبهت دراسات إلى عقبات رئيسية تقف في طريق الإعمار، مثل تحديد الجهة التي ستتولى حكم القطاع بعد الحرب، ومخاوف المانحين من تكرار التجارب الفاشلة، مؤكدة أن نجاح العملية يتطلب وجود جهة رقابية وضمانات للاستقرار وحكومة قادرة على تلبية الاحتياجات الإنسانية والأمنية.

اقرأ أيضا

اخترنا لك