الاتحاد الأوروبي يدرس تمويل نزع سلاح حماس في غزة ضمن اتفاق وقف إطلاق النار الأخير بوساطة أمريكية، بحسب وثيقة مسربة. وتدرس الدول الأعضاء في الاتحاد سبل تقديم الخبرات والموارد المالية اللازمة لتنفيذ هذه الخطوة الحاسمة.
تقييم آليات التمويل
تدرس الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي الدور المحتمل الذي يمكن أن يضطلع به الاتحاد في دعم اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، الذي تم التوصل إليه بوساطة مصرية وقطرية وتركية وأمريكية.
تستكشف الدول الـ 27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي آليات تمويل وتوفير الخبرة التقنية اللازمة لنزع السلاح في قطاع غزة، وذلك وفقاً لوثيقة أعدها مكتب مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي.
تفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار
يشمل اتفاق وقف إطلاق النار الحالي عدة مراحل رئيسية، بدأت بوقف العمليات العسكرية والإفراج عن الرهائن والمعتقلين الفلسطينيين، بالإضافة إلى انسحاب القوات الإسرائيلية من مناطق محددة في قطاع غزة.
تم بالفعل إطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين الأحياء الذين كانوا محتجزين في غزة منذ 7 أكتوبر 2023. لكن لم يتم استكمال تسليم جثث المتوفين منهم.
خطة ترمب لغزة
تتضمن خطة الرئيس ترامب المكونة من 20 نقطة لنزع سلاح حماس، منح العفو لقادتها الذين يسلمون أسلحتهم، ومواصلة الانسحاب الإسرائيلي، وإرساء حكم ما بعد الحرب في غزة لا يشمل حماس.
من المقرر أن يناقش وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الدور الذي يمكن أن يلعبه الاتحاد في هذه العملية، خلال اجتماع يعقد في لوكسمبورغ.
أولويات الاتحاد الأوروبي
تحدد الوثيقة مجالات العمل المحتملة الأخرى للاتحاد الأوروبي، المانح الدولي الرئيسي لغزة. وتعتبر الوثيقة ضمان تسليم المساعدات على نطاق واسع في غزة، وفي مختلف أنحاء القطاع، وفقاً للقانون الإنساني الدولي، أولوية قصوى.
أعلن الاتحاد الأوروبي استعداده لإعادة نشر بعثة مراقبة عند معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر عند فتحه، فضلاً عن إمكانية المساعدة في تدريب قوة شرطة مستقبلية في غزة.
تمويل إعادة الإعمار
يؤكد دبلوماسيون في بروكسل على ضرورة أن يلعب الاتحاد الأوروبي دوراً في تمويل إعادة الإعمار في القطاع، باعتباره داعماً مالياً دولياً رئيسياً للفلسطينيين، إلى جانب دول الخليج.
من جانب آخر، يناقش الوزراء إمكانية التخلي عن اقتراحات فرض عقوبات على إسرائيل، بعد الاتفاق الذي تم التوصل إليه.
الضغوط على إسرائيل
بينما تدفع إسرائيل باتجاه التخلي عن هذه الإجراءات، يشدد عدد من دول الاتحاد على ضرورة إبقائها على الطاولة للحفاظ على الضغط على إسرائيل، لأسباب منها تدهور الوضع في الضفة الغربية.