الثلاثاء 29 يوليو 2025
spot_img

الاتحاد الأوروبي يبحث تجميد تمويل أبحاث إسرائيل بسبب غزة

spot_img

في خطوة تصعيدية، يناقش أعضاء المفوضية الأوروبية اليوم الاثنين مقترحًا بتعليق جزئي لمشاركة إسرائيل في برنامج “هورايزون” لتمويل الأبحاث التابع للاتحاد الأوروبي، وذلك على خلفية تزايد الضغوط الدولية بشأن الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة.

تحركات أوروبية

يأتي هذا المقترح بعد مطالبات متزايدة من دول أوروبية بضرورة زيادة الضغط على إسرائيل، حيث أعربت عدة دول في الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي عن قلقها من عدم التزام إسرائيل بتعهداتها المتعلقة بتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة المحاصر.

ودعت تلك الدول المفوضية الأوروبية إلى تقديم خيارات عملية وملموسة للتعامل مع الوضع الإنساني المتدهور في غزة.

اجتماع حاسم

وقد أدرج المقترح الخاص بتعليق مشاركة إسرائيل في برنامج “هورايزون” على جدول أعمال اجتماع هيئة المفوضين، وهي أعلى سلطة لصنع القرار داخل المفوضية الأوروبية.

إلا أن المفوضية لم تفصح حتى الآن عن التفاصيل الكاملة للمقترح أو الآلية المقترحة لتنفيذه.

تاريخ التعاون

يذكر أن إسرائيل تشارك في برامج الأبحاث التابعة للاتحاد الأوروبي منذ عام 1996، وقد ساهمت في آلاف المشاريع البحثية على مدى العقود الماضية، مما يجعل أي تعليق محتمل للمشاركة خطوة ذات دلالات كبيرة على صعيد العلاقات بين الطرفين.

تعهدات إسرائيلية

في وقت سابق من الشهر الجاري، صرحت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، بأن إسرائيل وافقت على اتخاذ خطوات لزيادة حجم المساعدات الإنسانية التي تدخل إلى غزة، بما في ذلك زيادة عدد الشاحنات ونقاط العبور والطرق المؤدية إلى مراكز التوزيع.

انتقادات متزايدة

مع ذلك، أعرب دبلوماسيون من دول أوروبية مثل فرنسا وهولندا وإسبانيا عن استيائهم من وتيرة الجهود المبذولة، مؤكدين أنها غير كافية لمواجهة حجم الاحتياجات الإنسانية المتزايدة في القطاع.

وخلال اجتماع شهد توترًا بين سفراء الدول الأوروبية في بروكسل الأسبوع الماضي، شددت هذه الدول على ضرورة اتخاذ إجراءات أكثر فعالية.

خيارات الضغط

وكان مسؤولون في الاتحاد الأوروبي قد قدموا في وقت سابق قائمة بالخيارات المتاحة للتكتل للضغط على إسرائيل لتحسين الوضع الإنساني في غزة، ولكن لم يتم تفعيل أي من هذه الخيارات حتى الآن.

هدنة تكتيكية

من جانبها، أعلنت إسرائيل أمس الأحد عن وقف العمليات العسكرية في مناطق محددة من قطاع غزة لمدة عشر ساعات يوميًا، بهدف فتح ممرات إغاثة جديدة، كما قام كل من الأردن والإمارات العربية المتحدة بإسقاط مساعدات جوًا على القطاع.

مخاوف مستمرة

على الرغم من هذه التطورات، لا يزال القلق يساور المسؤولين ومنظمات الإغاثة، الذين يؤكدون على ضرورة بذل المزيد من الجهود لتخفيف حدة الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة، وتحسين الظروف المعيشية للسكان.

اقرأ أيضا

اخترنا لك