أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة على ضرورة التنفيذ الفوري لهدنة إنسانية في السودان، وذلك في ظل المشاورات المستمرة بشأن الصراع الدائر وتداعياته الإنسانية المتفاقمة.
أولوية الهدنة
أبرزت وزيرة الدولة الإماراتية، لانا نسيبة، خلال مؤتمر صحفي، أن الإمارات ترحب بقرار البرلمان الأوروبي الداعم لجهود الوساطة في السودان، وتؤكد على أهمية التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار، يليه انتقال سلس إلى حكومة مدنية مستقلة.
وشددت نسيبة على أن هذا هو الأساس الذي تقوم عليه جهود الوساطة المدعومة إماراتياً، مؤكدة استمرار التواصل مع الشركاء الأوروبيين لبحث شروط التهدئة.
خريطة طريق للتهدئة
أشارت نسيبة إلى أن بيان المجموعة الرباعية الصادر في سبتمبر الماضي يمثل خطوة مهمة نحو إنهاء الحرب الأهلية في السودان، ووضع خريطة طريق واقعية للتهدئة.
كما أكدت المجموعة الرباعية على ضرورة تجنيب السودان مصيراً تحدده الجماعات المتطرفة، أو أن يتحول إلى ملاذ آمن للإرهابيين، مشددة على أن الحكومة المدنية المستقلة هي السبيل الوحيد نحو سودان مستقر وآمن.
مساعدات مستمرة للسودان
من جانبه، أكد أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات، على أهمية استمرار تدفق المساعدات الإنسانية إلى السودان دون عوائق، مشدداً على أن الحرب الدائرة لا يمكن لأي طرف أن يحقق فيها نصراً.
وفي تغريدة على منصة “إكس”، أوضح قرقاش أن الإمارات تعهدت بتقديم 550 مليون دولار لدعم الفئات الأكثر ضعفاً حول العالم، وذلك في ظل تراجع الدعم من المانحين.
مسؤولية الأطراف المتحاربة
أكدت ريم الهاشمي، وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي في الإمارات، أن الأطراف المتحاربة في السودان، بمن فيهم الجيش السوداني وقوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معهما، يتحملون مسؤولية الهجمات المتكررة على المدنيين ومنع وصول المساعدات.
أكبر أزمة نزوح
تشير التقييمات الإنسانية الحديثة إلى أن أكثر من 30 مليون شخص في السودان، أي ما يزيد على نصف السكان، بحاجة ماسة إلى المساعدة الإنسانية والحماية.
ومنذ اندلاع القتال في شهر أبريل 2023، نزح قرابة 12 مليون شخص، مما يجعل السودان يشهد حالياً أكبر أزمة نزوح في العالم.