مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس حيز التنفيذ، تتأهب منظمات الإغاثة لتوسيع نطاق عملياتها الإنسانية في قطاع غزة، الذي يواجه أزمة إنسانية حادة، وفقًا لتقارير الأمم المتحدة.
استعداد للمساعدات
أكد ممثلو منظمات دولية كبرى، بما في ذلك برنامج الأغذية العالمي وأطباء بلا حدود والمجلس النرويجي للاجئين، استعدادهم الكامل لتكثيف جهودهم الإغاثية بمجرد استقرار الهدنة.
وأعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية عن موافقة إسرائيل على إدخال 170 ألف طن من المساعدات، ضمن خطة استجابة إنسانية عاجلة تغطي أول شهرين من الهدنة.
احتياجات ملحة
أكد جاكوب غرانغر من أطباء بلا حدود على الحاجة الماسة لتوفير المعدات الطبية والأدوية والغذاء والمياه والوقود والمأوى المناسب لأكثر من مليوني شخص يواجهون ظروفًا معيشية قاسية.
بنية تحتية مدمرة
الحرب الأخيرة أدت إلى تدمير واسع النطاق للبنية التحتية في غزة، بما في ذلك شبكات الكهرباء والمياه والصرف الصحي، مما فاقم الأزمة الإنسانية. وتشير الأمم المتحدة إلى أن حجم المساعدات التي دخلت القطاع خلال الأشهر الماضية لم يكن كافيًا لتلبية الاحتياجات المتزايدة.
أزمة غذاء
كانت الأمم المتحدة قد أعلنت في وقت سابق عن وجود أزمة غذاء في غزة، محذرة من أن نحو نصف مليون شخص يواجهون ظروفًا إنسانية كارثية.
أمل في الغذاء
عبّر سكان القطاع عن تفاؤلهم بوصول شحنات غذاء جديدة بموجب الاتفاق، حيث قال مروان المدهون، وهو نازح من وسط القطاع، إن أطفاله ينتظرون بفارغ الصبر وصول اللحوم والدجاج التي حُرموا منها لفترة طويلة.
تنفيذ الخطة
أعرب عدد من مسؤولي منظمات الإغاثة عن تفاؤل حذر بشأن تنفيذ الخطة، لكنهم أبدوا قلقهم إزاء نقص المعلومات الرسمية من الجانب الإسرائيلي حول تفاصيل التطبيق.
تحديات الوصول
أكد مسؤول في منظمة طبية على أهمية ضمان حرية حركة شاحنات المساعدات من وإلى نقاط التفريغ دون قيود إسرائيلية.
تغيير الظروف
أشار أنطوان رينار، مدير برنامج الأغذية العالمي، إلى أن الظروف على الأرض تغيرت كثيرًا بسبب النزوح الجماعي للسكان، مما يتطلب تكييف آليات توزيع المساعدات.
مخاوف إنسانية
أبدى عاملون في المجال الإنساني قلقهم من احتمال فرض السلطات الإسرائيلية قيودًا جديدة على توزيع المساعدات، خاصةً مع تولي “مؤسسة غزة الإنسانية” المدعومة من إسرائيل والولايات المتحدة مهمة التوزيع.
حق أساسي
أكد مسؤولون إغاثيون أن منظماتهم لم تشارك في مفاوضات وقف إطلاق النار، وأنهم يخشون من أن تواجههم عراقيل إدارية جديدة، بعد فرض إسرائيل آلية تسجيل جديدة للمنظمات الإنسانية.
عملة للمقايضة
أكدت شاينا لو، المتحدثة باسم المجلس النرويجي للاجئين، أن المساعدات الإنسانية حق أساسي، وأنه لا يجب استخدامها كعملة للمقايضة في الاتفاقات السياسية.