تواصل وسائل الإعلام الإسرائيلية انتقاداتها لمصر على خلفية مزاعم تقوية وجودها العسكري على الحدود مع إسرائيل، وسط قلق متزايد من تطورات الأوضاع في غزة.
تعزيز القوات المصرية
زعم الإعلام العبري أن مصر نشرت حوالي 40 ألف جندي على الحدود مع إسرائيل، بالإضافة إلى دخول مدرعات إلى شمال سيناء، قبل بدء عملية احتلال غزة.
وفقًا لتقارير إعلامية إسرائيلية صدرت اليوم، بدأت مصر بتعزيز قواتها في شمال سيناء خلال الأيام الأخيرة، حيث تركز تلك التعزيزات بالقرب من الحدود الإسرائيلية، وفق هيئة البث الإسرائيلية “كان 11”.
يشير التقرير إلى أن تلك التحركات هي جزء من استعدادات لمواجهة محتملة، حيث تخشى مصر من تدفق أعداد كبيرة من سكان غزة إلى أراضيها في ظل تصاعد النزاع.
مخاوف من التصعيد
وأوضح التقرير أن تلك التعزيزات تأتي في إطار الاستعداد لعملية “عربات جدعون 2″، وسط مخاوف من أن يؤدي النزاع في غزة إلى تدفق كبير للاجئين نحو الحدود المصرية.
لقد عبر المصريون سابقًا عن مخاوف بشأن احتلال ممر “فيلادلفيا”، حيث زادت الضغوطات في غزة وغياب الحكم الفعّال، مما قد يُحدث فوضى قرب الحدود.
وفي تصريح للمتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أُشير إلى أن أي تحركات عسكرية في سيناء تتم بالتنسيق مع السلطات الإسرائيلية بموجب اتفاقية السلام بين الطرفين.
أنظمة الدفاع المتطورة
أضاف موقع “الصوت اليهودي” الإخباري، أن الجيش المصري نشر أنظمة دفاع جوي من طراز HQ-9B في سيناء، وهي أنظمة متطورة تشبه في أدائها نظام S-400 الروسي.
تشير التقارير إلى أن هذه الأنظمة قادرة على مراقبة أهداف متعددة في الوقت ذاته، وقد جرى تجهيزها للاستخدام العملي قبل عدة أشهر فقط.
تأتي هذه الخطوة في سياق المخاوف من تصاعد النزاع في غزة وتأثيره على الأمن القومي المصري.
ردود الفعل الرسمية
أبدى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مخاوفه خلال القمة العربية الطارئة في قطر، محذرًا من أن استمرار الحرب قد يؤدي إلى انهيار اتفاقية السلام مع إسرائيل.
تساءل الموقع العبري عما إذا كانت مصر تستعد لمواجهة مباشرة مع إسرائيل، مشيرًا إلى التعزيزات العسكرية والبيانات من القيادة السياسية.
الصفقات والضغوطات الدولية
على الرغم من التوترات، وقعت مصر مؤخرًا صفقة ضخمة لاستيراد الغاز من إسرائيل، مما يعكس توازنًا معقدًا في العلاقات بين الدولتين.
في السياق، أكد تقرير موقع أكسيوس أن الولايات المتحدة تحث مصر على ضبط أنشطتها العسكرية في سيناء، في ظل تحذيرات من انتهاكات محتملة لاتفاقية السلام.
بيان الهيئة العامة للاستعلامات
أصدرت الهيئة العامة للاستعلامات المصرية بيانًا أكدت فيه على مشروعية وجود القوات المسلحة في سيناء، كجزء من استراتيجيات الحفاظ على الأمن القومي.
أشارت الهيئة إلى أن القوات المصرية تهدف لتأمين الحدود ضد التهديدات، مع الأخذ في الاعتبار التزامات مصر تجاه الاتفاقيات الدولية.
واختتم البيان بالتأكيد على أهمية اليقظة تجاه الأوضاع المتقلبة في غزة وتأثيرها على الأمن القومي المصري.