تتواصل وسائل الإعلام الإسرائيلية في انتقاد مصر، مدعية أنها نشرت قوات مدرعة في سيناء بأعداد تتجاوز ما تم الاتفاق عليه بموجب معاهدة السلام.
تورط إعلامي مستمر
ذكر تقرير لموقع “ناتسيف نت” الإسرائيلي، أن هناك تساؤلات حول مصداقية تلك الادعاءات، حيث تؤكد مصر مرارًا أن التعزيزات العسكرية في سيناء تستهدف مكافحة الإرهاب والتهريب، مع تنسيق كامل مع إسرائيل.
زيارة الوفد الإسرائيلي
في السياق ذاته، أفادت هيئة الإذاعة الإسرائيلية “كان 11” بأن وفدًا أمنيًا إسرائيليًا زار القاهرة الأسبوع الماضي لمناقشة الترتيبات الأمنية على الحدود، وسط تصاعد التوترات بين البلدين نتيجة الحرب في غزة. وتبادلت الأطراف الاتهامات بشأن الوضع في سيناء.
وأشارت الهيئة الإسرائيلية إلى أن التصعيد العسكري المصري في سيناء يعدّ غير مسبوق.
مزاعم إسرائيلية
كما ذكرت هيئة البث العبرية أن الزيارة جاءت بعد مزاعم بتعزيز الوجود العسكري المصري في شبه جزيرة سيناء، مما تعتبره تل أبيب انتهاكًا لمعاهدة السلام الموقعة عام 1979.
صحيفة “معاريف” الإسرائيلية نقلت عن مصادر عسكرية وأمنية أن بعض البنى التحتية العسكرية في سيناء قد تحمل أبعادًا هجومية، مما يمثل اختبارًا للعلاقات الثنائية بين الدولتين.
طلب إسرائيلي بالتدخل
وفقًا لموقع “أكسيوس” الأمريكي، طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من واشنطن الأسبوع الماضي الضغط على القاهرة لتقليص الحشد العسكري في سيناء، الأمر الذي يعكس تزايد المخاوف الإسرائيلية من تغير قواعد اللعبة على الحدود الجنوبية.
من جانبها، سارع الجانب المصري لإصدار بيان رسمي من الهيئة العامة للاستعلامات، أكد فيه أن القوات في سيناء تهدف فقط لمكافحة الإرهاب والتهريب، ومشددًا على التنسيق الكامل مع أطراف اتفاقية السلام.
الرد المصري على الاتهامات
وفي السياق نفسه، أكد بيان الهيئة المصرية التزام مصر التام بالاتفاقية، نافيًا أي نية للتصعيد في الموقف.
وأشار موقع “ناتسيف نت” إلى أن التطورات تأتي في وقت تستمر فيه حرب غزة في التأثير على المنطقة، وسط اتهامات لإسرائيل لمصر بتسهيل عمليات التهريب عبر الحدود، في حين تؤكد القاهرة أن أمنها القومي يمثل خطًا أحمر.
تهديدات أمنية متزايدة
على صعيد آخر، أفادت مصادر إسرائيلية بأن العديد من الطائرات المسلحة غير المأهولة استطاعت مؤخرًا عبور الحدود من سيناء إلى إسرائيل، وتم تزويد مهربي الأسلحة الذين يتعاملون مع عناصر مسلحة في الضفة الغربية، مما يشكل تهديدًا كبيرًا للأمن الإسرائيلي.
وذكر التقرير العبري أن إسرائيل لا تستطيع حاليًا منع تدفق الأسلحة من سيناء، في ظل القيود المفروضة بموجب اتفاقية السلام.
مطالبات إسرائيلية
واختتم الموقع العبري بالتأكيد على ضرورة عدم قبول السلطات الإسرائيلية للموقف المصري، الذي وصفه بـ “المخزي”، محذرًا من أن ذلك قد يؤدي إلى إضعاف مرونة إسرائيل الأمنية.