قضت محكمة جنايات الإسكندرية بالإعدام شنقًا على المتهم نصر الدين السيد، المعروف إعلاميًا بـ “سفاح المعمورة”، بعد أن أدانته بارتكاب ثلاث جرائم قتل عمد مع سبق الإصرار.
حكم الإعدام
أصدر القضاء حكمه بعد تلقيه رأي مفتي الجمهورية الشرعي الذي أيد تنفيذ العقوبة. شهدت الجلسة حضورًا أمنيًا مكثفًا وتفاعلًا واضحًا من أسر الضحايا والمواطنين.
تجهيزات المحاكمة
وصل المتهم إلى المحكمة صباح اليوم تحت إجراءات أمنية مشددة. وبعد استعراض الأدلة ومرافعة النيابة التي طالبت بأقصى العقوبات، أصدرت المحكمة حكم الإعدام الذي قوبل بالترحيب من أسر الضحايا الحاضرين.
تفاصيل القضية
أثارت قضية “سفاح المعمورة” صدمة كبيرة في المصريين، حيث اتهم نصر الدين السيد، المحامي، بقتل ثلاثة أشخاص بينهم زوجته ودفن جثثهم تحت بلاط منزله في المعمورة بالإسكندرية.
البحث عن الضحايا
بدأت القضية بعد تلقي بلاغات من أسر المفقودين، مما قاد الأجهزة الأمنية لاكتشاف الجرائم. وكشفت تحقيقات النيابة أن المتهم استخدم مكانته المهنية لخداع ضحاياه من خلال أساليب التحايل والإكراه.
شهادات النيابة
في المحاكمة، التي كانت تحت رقم 9046 لسنة 2025، قدمت النيابة العامة مرافعة قوية وصفت المتهم بأنه “احترف القانون كأداة للجريمة”. وتم التأكيد على خيانته لأمانة مهنته، حيث أقدم على قتل زوجته عمدًا مع سبق الإصرار.
التقييم النفسي
أظهر تقرير مستشفى العباسية للصحة النفسية أن المتهم سليم العقل ويستطيع تحمل المسؤولية عن أفعاله، مما أوجب إحالة أوراقه إلى مفتي الجمهورية في يونيو 2025 لاستطلاع الرأي الشرعي.
ادعاءات المتهم
أفاد المتهم في بعض جلسات المحاكمة بأن هناك أشخاصًا آخرين كانوا على علم بجرائمه، مدعيًا أن شاهدة تمتلك مفتاح الشقة التي اخفى الجثث فيها. إلا أن النيابة اعتبرت هذه الادعاءات محاولات للتضليل، مشيرة إلى أن المتهم يتسم بالكذب والتلاعب، إضافةً إلى استخدامه للمخدرات والكحول.