أعلنت وزارة الداخلية المصرية، يوم الثلاثاء، عن ضبط تشكيل عصابي يتكون من أربعة أفراد في محافظة الإسكندرية بتهمة غسل أموال متأتية من تجارة المخدرات.
تفاصيل العملية الأمنية
يأتي ذلك في إطار جهود الوزارة المستمرة لمكافحة المخدرات، بعد تفكيك شبكة دولية تروج للمواد المخدرة يقودها المنتجة الفنية المصرية سارة خليفة، والتي تم القبض عليها في القاهرة قبل أيام. القضية هزت المجتمع المصري، خاصةً بعد الإعلان عن مضبوطات تقدر بـ420 مليون جنيه.
وحسب بيان وزارة الداخلية، قام قطاع مكافحة المخدرات والأسلحة غير المرخصة بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية لرصد نشاط هذا التشكيل العصابي، الذي يضم أحد الأشخاص الحاملين لسوابق جنائية. وقد أظهرت التحريات أن المتهمين غسلوا نحو 250 مليون جنيه من الأموال غير المشروعة.
أساليب غسل الأموال
وشرحت الداخلية المصرية أن هذه الشبكة استخدمت طرقاً متعددة لغسل الأموال، من بينها شراء عقارات ومحلات تجارية في الإسكندرية، سعياً منها لإخفاء مصادر تلك الأموال وإضفاء الشرعية عليها عبر إنشاء كيانات تجارية وهمية.
جاءت هذه الضبطية بعد أيام من تفكيك شبكة سارة خليفة، حيث تم القبض عليها مع ستة متهمين آخرين في القاهرة بحوزتهم 200 كيلوغرام من المواد الخام المستخدمة في تصنيع “الحشيش الصناعي”، بالإضافة إلى مشغولات ذهبية وسيارات فاخرة ومبالغ مالية ضخمة.
تحقيقات موسعة
تحقيقات قضية سارة خليفة كشفت عن استخدام شقتين سكنيتين كمختبرات سرية لصناعة المخدرات، مع وجود أدلة تثبت علاقتها بشبكات دولية تجعل من القضية تشكل خطراً أوسع.
يجدر بالذكر أن هذه القضية أبرزت جوانب جديدة للجريمة، حيث تحولت المنتجة الفنية، التي ارتبط اسمها سابقًا بلاعب كرة القدم محمود كهربا ومغني المهرجانات عصام صاصا، إلى رائدة شبكة إجرامية تستخدم نفوذها الاجتماعي لتسهيل أنشطتها غير القانونية.
التحديات الأمنية في مصر
تعتبر تجارة المخدرات وغسل الأموال من أبرز التحديات التي تواجه الأمن المصري في الفترة الحالية، حيث تزايد استخدام المخدرات الاصطناعية، بما في ذلك “البودر”، نوع من الحشيش الصناعي الذي يتم تصنيعه من مواد كيميائية شديدة الخطورة، ويجد طريقه بشكل متزايد إلى أيدي الشباب في المناطق الراقية في البلاد.
