الخميس 13 مارس 2025
spot_img

الأمن السوري يعتقل مصريًا هدد السيسي والحكومة المصرية.. لكسب الثقة

كشف مصدر في وزارة الداخلية السورية لوكالة “رويترز” أن السلطات الأمنية في سوريا اعتقلت مواطنًا مصريًا يُدعى أحمد المنصور، يُعتقد أنه كان يقاتل إلى جانب الجماعات المتشددة التي عملت على إسقاط النظام السوري.

تفاصيل القضية

جاء اعتقال أحمد المنصور بعد بثه تسجيلات مصورة على وسائل التواصل الاجتماعي هاجم فيها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وهدد الحكومة المصرية.

وفقًا لما أوردته “رويترز”، قد يكون هذا الإجراء جزءًا من جهود الحكومة السورية الجديدة، بقيادة هيئة تحرير الشام، وكسب ثقة القاهرة بإثبات حسن نواياها بعد الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد الشهر الماضي.

مضمون الفيديو

أثار أحمد المنصور جدلاً واسعًا بعد نشره مقطع فيديو هذا الأسبوع من مكتبه في العاصمة السورية دمشق، حيث أطلق تهديدات مباشرة ضد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مشيرًا إلى أن مصيره سيكون مشابهًا لمصير الأسد. كما تضمنت منشوراته اتهامات وتحريضًا صريحًا ضد الحكومة المصرية، مما دفع السلطات السورية إلى التحرك ضده.

وأكد المصدر السوري أن أحمد المنصور تم اعتقاله ووضعه في مركز احتجاز للتحقيق معه بشأن التسجيلات المصورة والمنشورات التي بثها. وأوضح أن هذا التحرك جاء استجابة لضغوط إعلامية مصرية مكثفة، مشيرًا إلى أن الاعتقال يُعد رسالة واضحة من دمشق إلى القاهرة حول التزامها بمحاربة التطرف والتعاون الأمني.

رد فعل أسرة المنصور

وفي سياق متصل، أعلنت أسرة أحمد المنصور في مصر تبرؤها منه. وأصدر والده مقطع فيديو أعرب فيه عن استنكاره لتصرفات ابنه، مشيرًا إلى أن الأسرة لم تعد تدعمه بأي شكل من الأشكال. وأضاف الوالد أن الدولة المصرية قدّمت دعمًا كبيرًا للأسرة، بما في ذلك توفير التعليم لشقيق أحمد الذي حصل على درجة الماجستير في إيطاليا بتمويل حكومي.

على الرغم من أن مصر تُعلن رسميًا دعمها للشعب السوري، فإن وسائل الإعلام المصرية أعربت عن مخاوفها من التغيرات السياسية في دمشق. وتتركز هذه المخاوف حول احتمال عودة نفوذ جماعة الإخوان المسلمين في ظل الإدارة الجديدة التي تقودها هيئة تحرير الشام.

يبقى اعتقال أحمد المنصور خطوة لافتة تعكس سعي النظام السوري الجديد إلى طمأنة القاهرة والتأكيد على التزامها بعدم تصدير أي تهديدات أمنية لجيرانها.

اقرأ أيضا

اخترنا لك