الأحد 3 أغسطس 2025
spot_img

الأمم المتحدة: 169 قتيلاً بهجوم متمردين على مزارعين بالكونغو

spot_img

في تطورات خطيرة بشرق الكونغو الديمقراطية، أفاد مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بمقتل 169 شخصًا على يد متمردي “حركة 23 مارس” في هجوم استهدف مزارعين ومدنيين مطلع الشهر الجاري. وتُعد هذه الواقعة من بين الأعنف منذ عودة ظهور الجماعة المدعومة من رواندا.

تحقيق أممي في المجزرة

قال زعيم “حركة 23 مارس”، برتراند بيسيموا، إنه سيتم التحقيق في الأمر، ولكنه أشار إلى أن التقرير الأممي قد يكون جزءًا من حملة تشويه.

يأتي هذا الكشف في وقت تسعى فيه الإدارة الأميركية، بقيادة دونالد ترامب، إلى تعزيز السلام بين الكونغو ورواندا، بهدف فتح الباب أمام استثمارات ضخمة في قطاع المعادن.

تفاصيل الهجوم الدامي

لم يتسن لـ”رويترز” التأكد بشكل مستقل من وقوع عمليات القتل، لكن نشطاء محليين نقلوا عن شهود استخدام مسلحي “حركة 23 مارس” الأسلحة النارية والبيضاء لقتل المدنيين.

تعهدت “حركة 23 مارس” وحكومة الكونغو بالعمل على تحقيق السلام بحلول 18 أغسطس، بعد سيطرة المتمردين على مناطق واسعة هذا العام، ما أدى إلى مقتل وتشريد مئات الآلاف.

استهداف المزارعين العزل

كشفت نتائج “مكتب الأمم المتحدة المشترك لحقوق الإنسان” عن أن هجوم “حركة 23 مارس” بدأ في 9 يوليو بمنطقة روتشورو، واستهدف عناصر يشتبه بانتمائهم إلى “القوات الديمقراطية لتحرير رواندا”.

أكد المكتب الأممي أن الهجوم طال مدنيين، غالبيتهم مزارعون يقيمون مؤقتًا في حقولهم، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 169 شخصًا.

ردود الأفعال المتباينة

أشار “مكتب الأمم المتحدة المشترك لحقوق الإنسان” إلى أن الضحايا كانوا بعيدين عن أي دعم أو حماية فورية.

في المقابل، أكد بيسيموا أن الحركة ستشكل لجنة للتحقيق في الاتهامات، معتبرًا أن التسرع في نشر المعلومات غير المؤكدة يمثل دعاية مغرضة.

هوية الضحايا

أفاد ناشط محلي بأن مسلحي “حركة 23 مارس” قتلوا أكثر من 100 مدني، معظمهم من مزارعي الهوتو الكونغوليين. وأشار إلى أن الضحايا عادوا إلى المنطقة بعد وعود بالأمان من الحركة.

اتهامات بجرائم حرب

صرح فولكر تورك، مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، بأن “حركة 23 مارس” وجيش الكونغو والميليشيات المتحالفة معه ارتكبوا انتهاكات قد ترقى إلى جرائم حرب.

نزاع إقليمي معقد

تنفي رواندا دعمها لـ”الحركة”، وتؤكد أن قواتها تتصرف دفاعًا عن النفس ضد جيش الكونغو وميليشيات الهوتو المرتبطة بالإبادة الجماعية في رواندا عام 1994.

ذكر تقرير للأمم المتحدة أن رواندا تدعم “حركة 23 مارس” من أجل احتلال أراضٍ في شرق الكونغو، وهو ما نفته المتحدثة باسم الحكومة الرواندية.

جهود السلام المتعثرة

يهدد العنف المستمر رؤية ترامب للمنطقة الغنية بالمعادن. وينص اتفاق السلام الموقع في واشنطن على “تحييد” الكونغو لـ”القوات الديمقراطية لتحرير رواندا” وانسحاب رواندا من الأراضي الكونغولية.

أكد المتحدث باسم حكومة الكونغو أن عمليات القتل في روتشورو تثبت أن “حركة 23 مارس” قوة مزعزعة للاستقرار، وأن كينشاسا تسعى إلى اتفاق سلام يسمح باستعادة سلطتها في المنطقة.

اقرأ أيضا

اخترنا لك