الخميس 23 أكتوبر 2025
spot_img

الأمم المتحدة: 12 موظفًا يغادرون صنعاء بعد احتجاز الحوثيين

spot_img

غادر 12 موظفًا من الأمم المتحدة العاصمة اليمنية صنعاء، بعد فترة احتجاز من قبل جماعة الحوثي، وذلك عقب مداهمة مقر المنظمة الأممية في المدينة، وفقًا لما أعلنته الأمم المتحدة. ويأتي هذا التطور بعد أيام من التوتر والقلق بشأن مصير الموظفين المحتجزين.

إطلاق سراح موظفي الأمم المتحدة

أفاد مسؤول أممي في وقت سابق، بأن الحوثيين كانوا يحتجزون ممثل منظمة اليونيسف في اليمن، وهو مواطن بريطاني الجنسية يدعى بيتر هوكينز، إلى جانب 20 موظفًا آخرين من الأمم المتحدة، وذلك بعد مداهمة مجمع تابع للمنظمة في صنعاء.

أعلنت الأمم المتحدة أن موظفيها أصبحوا أحرارًا في التنقل داخل المجمع، ثم تبع ذلك إعلان مغادرتهم صنعاء، مما يشير إلى انفراج في الأزمة التي أثارت قلقًا دوليًا واسعًا.

تفاصيل مغادرة صنعاء

أوضح بيان صادر عن مكتب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أن 12 موظفًا من الأمم المتحدة كانوا من بين المحتجزين السابقين في مجمع الأمم المتحدة قد غادروا صنعاء.

أشار البيان إلى أن الموظفين الثلاثة الآخرين الذين كانوا ضمن المحتجزين أصبح بإمكانهم الآن التنقل والسفر، مما يمثل تقدمًا إيجابيًا في جهود إطلاق سراح جميع الموظفين.

وجهة الموظفين المغادرين

خلال مؤتمر صحفي، صرح متحدث باسم الأمم المتحدة بأن بعض الموظفين الذين غادروا صنعاء يستقرون حاليًا في العاصمة الأردنية عمّان. ولم يستبعد المتحدث إمكانية انتقالهم لاحقًا إلى مكان آخر أو عودتهم إلى اليمن في المستقبل.

أكد المتحدث باسم الأمم المتحدة أن المنظمة تعتزم الإبقاء على بعض الموظفين الدوليين في صنعاء، في إشارة إلى استمرار وجود الأمم المتحدة في اليمن رغم التحديات الأمنية.

مطالبات بإنهاء الاحتجاز

كان الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، قد أكد أن 53 موظفًا أمميًا ما زالوا محتجزين لدى الحوثيين، مجددًا الدعوة إلى إنهاء احتجازهم التعسفي، وهو ما يعكس قلق المنظمة المستمر بشأن سلامة موظفيها.

تجدر الإشارة إلى أن الحوثيين اقتحموا مكاتب الأمم المتحدة في صنعاء أواخر شهر أغسطس واحتجزوا أكثر من 11 موظفًا، بالإضافة إلى اعتقال عدد غير محدد من موظفيها في مناطق سيطرتهم.

اتهامات للحوثيين

وجه عبد الملك الحوثي، زعيم جماعة الحوثيين، اتهامات لمنظمات تابعة للأمم المتحدة، بما في ذلك برنامج الأغذية العالمي واليونيسف، بالمشاركة في “الدور التجسسي العدواني”.

زعم الحوثي أن بعض المنظمات الأممية لعبت دورًا في استهداف إسرائيل لاجتماع الحكومة الحوثية واستهداف رئيس الحكومة ورفاقه، وهو ما أثار جدلًا واسعًا.

استهداف قيادات حوثية

في تطورات سابقة، قتلت ضربة نُسبت إلى إسرائيل رئيس حكومة الحوثيين، أحمد غالب الرهوي، وعددًا من الوزراء والمسؤولين خلال اجتماع لهم في صنعاء.

كما أعلن الحوثيون عن مقتل رئيس أركان قواتهم، محمد عبد الكريم الغماري، في غارة إسرائيلية، وهو ما أكده الجيش الإسرائيلي لاحقًا.

اقرأ أيضا

اخترنا لك