أعلنت الأمم المتحدة رسمياً عن تفشي المجاعة في مدينة غزة والمناطق المحيطة بها، محذرة من اتساع نطاقها في ظل القيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع. يضع هذا التقييم ضغوطاً متزايدة على إسرائيل للسماح بوصول المزيد من الإمدادات الغذائية العاجلة.
أرقام صادمة للجوع
تشير تقديرات التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC) إلى أن نحو 514 ألف شخص، أي ما يقارب ربع سكان غزة، يعانون بالفعل من المجاعة. من المتوقع أن يرتفع هذا العدد إلى 641 ألفاً بحلول نهاية شهر أيلول القادم، وفقاً لتقارير المرصد العالمي.
الأمم المتحدة تدين
وصف الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، المجاعة في غزة بأنها “كارثة من صنع الإنسان، ووصمة أخلاقية وإخفاق للإنسانية جمعاء”. يشدد غوتيريش على ضرورة التحرك الفوري لتجنب المزيد من التدهور في الأوضاع الإنسانية.
مبادرة عالمية للإنقاذ
يعد التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي مبادرة مشتركة تضم 21 منظمة إغاثة ووكالات أممية وإقليمية. تحظى هذه المبادرة بتمويل من الاتحاد الأوروبي وألمانيا وبريطانيا وكندا، مما يؤكد على الدعم الدولي لمواجهة أزمة الغذاء المتفاقمة.
إسرائيل تنفي المجاعة
في موقف مناوئ للحقائق، نفت إسرائيل وجود مجاعة في غزة، مدعية أنها لا تستخدم سلاح التجويع. شككت في مصداقية البيانات التي استند إليها المرصد، وزعمت أنها مستقاة من مصادر تابعة لحركة “حماس”.
السعودية تدعو للتحرك
أكدت المملكة العربية السعودية أن إعلان المجاعة في غزة “سيظل وصمة عار في جبين المجتمع الدولي ما لم يسارع بالتدخل الفوري لإنهاء المجاعة”. تشدد المملكة على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لإنقاذ المدنيين المحاصرين.