الأمم المتحدة تحذر: غزة على شفا مجاعة كارثية توازي أزمات القرن الماضي. برنامج الأغذية العالمي يدق ناقوس الخطر، ويطالب بتحرك فوري لإنقاذ القطاع المحاصر.
تحذيرات من مجاعة وشيكة
حذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة من أن الوضع الإنساني المتدهور في قطاع غزة يذكر بالمجاعات التي شهدتها إثيوبيا وبيافرا في نيجيريا خلال القرن الماضي.
ووصف مدير الطوارئ في برنامج الأغذية العالمي، روس سميث، الوضع الحالي بأنه “لا يشبه أي شيء شهدناه في هذا القرن”، مؤكداً على الحاجة إلى “تحرك عاجل” لمنع وقوع كارثة إنسانية واسعة النطاق.
“أسوأ سيناريو مجاعة”
تأتي هذه التصريحات في أعقاب تحذير “التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي” (IPC)، وهو مبادرة للأمم المتحدة، من أن “أسوأ سيناريو مجاعة يحصل الآن” في قطاع غزة.
ودعا المرصد، الذي يضم وكالات أممية ومنظمات غير حكومية وهيئات محلية، إلى السماح بوصول المساعدات الإنسانية “فورا ومن دون عقبات”، مؤكداً أنها الوسيلة الوحيدة لوقف “الجوع والموت” المتصاعدين.
دعوة للتحرك الفوري
أكد سميث أن “كارثة تتكشف أمام أعيننا أمام شاشات التلفزيون”، مشدداً على أن هذا ليس مجرد تحذير بل “دعوة للتحرك” لإنقاذ حياة المدنيين في غزة.
حصار خانق وتدهور الأوضاع
فرضت إسرائيل حصاراً شاملاً على قطاع غزة منذ بداية الحرب في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، مما أدى إلى نقص حاد في الغذاء والدواء والسلع الأساسية.
ورغم التخفيف الجزئي للحصار في أواخر أيار/مايو، إلا أن الوضع الإنساني لا يزال متدهوراً، ويواجه السكان ظروفاً معيشية قاسية.
بلوغ “عتبة المجاعة”
أشار “التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي” إلى أن بياناته الأخيرة تظهر أنه تم بلوغ “عتبة المجاعة” في معظم أنحاء قطاع غزة، مع تزايد عدد الوفيات المرتبطة بالجوع وسوء التغذية.
يهدف هذا التحذير إلى لفت الانتباه إلى الأزمة المتفاقمة بناءً على “آخر الأدلة المتوافرة” حتى 25 تموز/يوليو، وفقاً للمرصد.
“المجاعة موجودة بالفعل”
أكد مدير تحليل الأمن الغذائي والتغذية في برنامج الأغذية العالمي، جان مارتن بوير، أن “ما نراه هو أدلة متزايدة على أن المجاعة موجودة بالفعل”، مشدداً على أن “كل المؤشرات موجودة الآن”.