تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة يثير قلقاً دولياً متزايداً، وسط تحذيرات من مجاعة وشيكة وتصاعد الدعوات لوقف استخدام التجويع كسلاح حرب. الأمم المتحدة والجامعة العربية والمملكة العربية السعودية، إضافة إلى الاتحاد الأوروبي، أعربوا عن إدانتهم الشديدة للأوضاع المتردية في القطاع.
الأمم المتحدة تحذر من مجاعة
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أكد أن الأهوال التي يشهدها قطاع غزة “لا مثيل لها في التاريخ الحديث”، مشيراً إلى تفاقم سوء التغذية وقرب حلول المجاعة. تصريحات غوتيريش جاءت خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي لمناقشة الأوضاع في القطاع.
مجلس الجامعة العربية من جهته أدان ما وصفه بتحويل إسرائيل لقطاع غزة إلى “منطقة مجاعة”، مطالباً المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لإنقاذ حياة المدنيين.
إدانات دولية متصاعدة
المملكة العربية السعودية جددت رفضها “منهجية إسرائيل غير الإنسانية”، مرحبة ببيان 28 دولة تدين “القتل غير الإنساني للمدنيين، بمن فيهم الأطفال، في أثناء محاولتهم تلبية احتياجاتهم الأساسية من الماء والغذاء”.
رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين وصفت صور المدنيين الذين يُقتلون في غزة في أثناء توزيع المساعدات بأنها “لا يمكن تحملها”، معربة عن صدمتها من هذه المأساة الإنسانية.
مفاوضات الهدنة مستمرة
على صعيد المفاوضات، لا يزال الوسطاء في الدوحة ينتظرون رد حركة “حماس” على مقترحات تتعلق بخرائط الانسحاب، والمساعدات الغذائية، وتبادل الأسرى. هذه المفاوضات تهدف إلى تحقيق هدنة تخفف من معاناة سكان غزة وتسمح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومستدام.
نتنياهو يهدد باستمرار الحرب
في المقابل، هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن الحرب على غزة لن تتوقف ما لم تعلن “حماس” استسلامها. تصريحات نتنياهو تثير مخاوف من استمرار التصعيد وتفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع.