ليبيا: مساعٍ أممية لكسر الجمود السياسي ومواجهة تحديات الهجرة
في تحرك يهدف إلى تفعيل العملية السياسية المتعثرة، أجرت نائبة الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة، ستيفاني خوري، مشاورات مكثفة مع المجلس البلدي في بني وليد، إضافة إلى فعاليات مجتمعية وأكاديمية، للبحث عن حلول للأزمة الليبية.
إحباط وتهميش
عبر المشاركون عن قلقهم العميق إزاء استمرار الجمود السياسي في ليبيا، والفشل المتكرر في التوصل إلى تسوية دائمة تنهي حالة عدم الاستقرار التي تعاني منها البلاد. كما أشاروا إلى تهميش مدينة بني وليد.
المناقشات تركزت حول مقترحات اللجنة الاستشارية وضرورة توحيد المؤسسات الليبية لمواجهة التحديات المتزايدة. ودعا المشاركون إلى حلول حاسمة تنهي الوضع الراهن، وتعزز المصالحة الوطنية الشاملة.
مشاركة شاملة
شدد المجتمعون على أهمية إشراك جميع أطياف الشعب الليبي في العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة. واعتبروا ذلك ضرورة لضمان تمثيل عادل لمختلف المناطق والمكونات الليبية.
دعم المسار السياسي
أكد عميد بلدية بني وليد، عبد الحفيظ الرايس، أن زيارة المسؤولة الأممية تهدف إلى بحث آخر المستجدات السياسية في ليبيا. وتم خلال الاجتماع الموسع التأكيد على دعم المسار السياسي الشامل، وإنهاء الإقصاء والتهميش.
المشاركون في الاجتماع جددوا التمسك بوحدة ليبيا ورفض أي شكل من أشكال الانقسام، مع التأكيد على أهمية دعم جهود الأمم المتحدة لتحقيق تسوية سياسية تلبي تطلعات الليبيين.
حوار مع الشباب
في سياق متصل، أعلنت بعثة الأمم المتحدة، بقيادة هانا تيتيه، عن فتح باب التسجيل لشباب الجنوب الليبي للمشاركة في حلقة نقاشية. تهدف إلى فهم مخاوفهم وتوصياتهم بشأن العملية السياسية ومقترحات اللجنة الاستشارية.
تهدف هذه الجلسة، التي ستعقد عبر تطبيق “زووم”، إلى إشراك الشباب في صياغة مستقبل ليبيا، والاستماع إلى رؤاهم وتطلعاتهم.
مكافحة الهجرة
وفي ملف آخر، أعلنت وزارة الداخلية في حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة عن إنقاذ 39 مهاجراً غير شرعي من جنسيات مختلفة قبالة سواحل طرابلس.
تأتي هذه العملية ضمن جهود الوزارة لتكثيف الدوريات البحرية خلال فصل الصيف، بهدف الحد من عمليات الهجرة غير الشرعية وإنقاذ الأرواح.
وفي عملية مماثلة، تمكن الزورق “وادي كعام P300” من إنقاذ 20 مهاجراً غير نظامي قبالة سواحل الزاوية، ليتم نقلهم إلى طرابلس واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
خسائر بشرية
من جهة أخرى، أعلن الفريق صدام حفتر، رئيس أركان القوات البرية، عن مقتل اثنين من عناصر الجيش أثناء حماية الحدود الليبية. وأشاد بتضحيات الجنود، دون توضيح تفاصيل الحادث.