في خطوة دولية نحو تحقيق السلام، اتفقت الدول المشاركة في المؤتمر الدولي الذي رعته الأمم المتحدة حول التسوية السلمية للقضية الفلسطينية على “خريطة طريق” تهدف إلى تعزيز الاعتراف بالدولة الفلسطينية، ومضاعفة الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب والكارثة الإنسانية في غزة، ووضع حد للاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية.
وثيقة ختامية شاملة
تضمنت الوثيقة الختامية الصادرة عن المؤتمر، الذي عقد برعاية المملكة العربية السعودية ممثلة بوزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان، ومشاركة فرنسا ممثلة بوزير خارجيتها جان نويل بارو، دعوة صريحة إلى العمل الجاد لتحقيق “السلام العادل والدائم والشامل بين الفلسطينيين والإسرائيليين”.
كما أكدت الوثيقة على أهمية اتخاذ خطوات “لا رجعة فيها” نحو حل الدولتين، استناداً إلى حدود ما قبل عام 1967، مع التشديد على ضرورة احترام القانون الدولي، بما في ذلك القانون الإنساني، واتخاذ التدابير اللازمة لحماية المدنيين الفلسطينيين.
الوضع الإنساني في غزة
دعت الوثيقة إلى تقديم “مساعدة إنسانية منسقة وإعادة إعمار غزة”، مع الإشارة إلى الرأي الاستشاري الصادر عن محكمة العدل الدولية في تموز (يوليو) 2024، والذي أعلن أن الاحتلال الإسرائيلي غير قانوني.
تأتي هذه الجهود في ظل تفاقم الأوضاع الإنسانية، حيث تجاوز عدد الضحايا الفلسطينيين في قطاع غزة، منذ بدء الحرب الإسرائيلية في 7 تشرين الأول (أكتوبر) 2023، 60 ألفاً، وفقاً لوزارة الصحة في القطاع.
حل الدولتين والاعتراف
وتركز خريطة الطريق على زيادة الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية كخطوة حاسمة نحو تحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة.
كما تسعى المبادرة إلى تفعيل الدبلوماسية الدولية لوقف التصعيد العسكري وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة.