زلزال أفغانستان: الأمم المتحدة تطلق نداءً لجمع 140 مليون دولار لإغاثة المتضررين، وتؤكد صعوبة الوصول إلى المناطق المنكوبة قبل حلول الشتاء. الكارثة خلفت آلاف الضحايا والمشردين، وسط تحذيرات من تفاقم الوضع الإنساني.
حصيلة الزلزال
تجاوز عدد ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب أفغانستان أواخر آب/أغسطس الماضي 2200 قتيل، وتسبب في تشريد عشرات الآلاف، ما يجعله الأسوأ منذ سنوات.
الأمم المتحدة تقدر عدد المتضررين بنحو نصف مليون شخص، بينهم أطفال وعائدون قسرياً من دول الجوار.
تحديات إنسانية
تُواجه فرق الإغاثة صعوبات بالغة في الوصول إلى المناطق الجبلية النائية بسبب الأضرار التي لحقت بالطرق، وتخشى المنظمة الأممية من انهيارات أرضية إضافية.
منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية يحذر من انخفاض حاد في درجات الحرارة خلال أسابيع، مما يزيد معاناة الناجين.
تراجع التمويل
الأمم المتحدة تعرب عن أسفها لتراجع التمويل بنسبة 35% مقارنة بالعام الماضي، ما يعيق جهود الإغاثة.
تخفيضات التمويل أدت إلى وقف تشغيل طائرة هليكوبتر كانت ستسهل الوصول إلى القرى النائية المتضررة.
حجم الدمار
التقييم الأولي للأمم المتحدة كشف عن تدمير 5230 منزلاً وتضرر 672 آخرين في 49 قرية.
فرق الأمم المتحدة لم تتمكن بعد من الوصول إلى غالبية القرى المنكوبة لتقييم حجم الأضرار بشكل كامل.
صعوبة الوصول
المناطق الوعرة والطرق المتضررة تعيق جهود تقييم الأثر في 441 قرية، والهزات الارتدادية تزيد الوضع تعقيداً.
رحلة المئة كيلومتر من جلال آباد إلى المناطق المتضررة تستغرق أكثر من ست ساعات ونصف بسبب صعوبة المسالك.
أوضاع مأساوية
قرى بأكملها دُمرت، والعائلات تعيش في خيام مكتظة أو في العراء، وتفتقر إلى مياه الشرب النظيفة والمرافق الصحية.
المسؤولة الأممية تحذر من انتشار الكوليرا وتؤكد الحاجة الماسة للمياه والطعام والخيام والملابس الشتوية.
نافذة زمنية حرجة
الأمم المتحدة تعتبر الوقت عاملاً حاسماً، وتحذر من أن الأمطار قد تتسبب في فيضانات مفاجئة.
الهزات الارتدادية الإضافية قد تؤدي إلى انهيارات أرضية تعيق الوصول إلى المجتمعات المتضررة.
تحذيرات من الشتاء
الثلوج ستمنع الوصول إلى الوديان المتضررة، وإذا لم يتم التحرك الآن، فقد لا تنجو هذه المجتمعات من الشتاء القادم.
سلطات “طالبان” تقود عمليات البحث والإنقاذ، ولا توجد عوائق كبيرة أمام العمليات الإنسانية.