الأمم المتحدة تحذر من تفاقم الأوضاع الإنسانية في الفاشر وتطالب بوقف فوري للعنف، حيث يحاصر مئات الآلاف من المدنيين وسط تقارير عن انتهاكات واسعة النطاق للقانون الإنساني الدولي. الأمين العام يدعو الأطراف المتحاربة إلى التفاوض والالتزام بوقف إطلاق النار.
وضع الفاشر المتدهور
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، وخلال مؤتمر “القمة العالمية للتنمية الاجتماعية” في قطر، أكد على التدهور المستمر للوضع الإنساني في الفاشر، مشيراً إلى معاناة المدنيين المحاصرين من الجوع وسوء التغذية والأمراض والعنف المتزايد.
الأمم المتحدة تلقت تقارير موثوقة حول عمليات إعدام وهجمات عشوائية تستهدف المدنيين والبنية التحتية، إضافة إلى حالات عنف قائمة على النوع الاجتماعي والعرق، مما يزيد الوضع تعقيداً.
سيطرة الدعم السريع
سيطرت قوات الدعم السريع على الفاشر الأسبوع الماضي بعد حصار دام 18 شهراً، لتوسع بذلك نفوذها على إقليم دارفور بالكامل، بينما لا يزال الجيش السوداني يسيطر على النصف الشرقي من البلاد.
غوتيريش طالب بوصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن وسريع ودون عوائق إلى جميع المحتاجين، وشدد على ضرورة وقف تدفق الأسلحة والمقاتلين إلى السودان، معتبراً ذلك عاملاً رئيسياً في تفاقم الأزمة.
دعوة للسلام والتفاوض
الأمين العام للأمم المتحدة دعا القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع إلى العمل مع المبعوث الخاص رمطان لعمامرة للتوصل إلى تسوية تفاوضية عاجلة تنهي الصراع الدائر.
اندلعت الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل 2023، نتيجة لصراع على السلطة خلال فترة انتقالية كان من المفترض أن تقود إلى انتخابات وحكم مدني.
أزمة غزة وانتهاكات وقف النار
في سياق آخر، أعرب غوتيريش عن قلقه البالغ إزاء استمرار انتهاكات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مؤكداً على ضرورة التزام جميع الأطراف بقرارات المرحلة الأولى من اتفاق السلام.
الأمين العام شدد على أهمية إرساء مسار سياسي موثوق يهدف إلى إنهاء الاحتلال وتحقيق حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني، وصولاً إلى حل الدولتين الذي يضمن العيش بسلام وأمان للإسرائيليين والفلسطينيين.