رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر يواجه ضغوطاً متزايدة لحمل الرئيس الأميركي دونالد ترامب على مناقشة الهجوم الإسرائيلي على غزة، وذلك في أعقاب اتهامات بالإبادة الجماعية من قبل لجنة تابعة للأمم المتحدة، وهو ما تنفيه إسرائيل بشدة.
اتهامات بالإبادة الجماعية
أقرت لجنة أممية بارتكاب إسرائيل إبادة جماعية في غزة، في قرار هو الأول من نوعه صادر عن هيئة تابعة للأمم المتحدة. وعلى الجانب الآخر، رفضت وزارة الخارجية الإسرائيلية هذا التقرير ووصفته بأنه “مشوه وكاذب”.
تحليل أجرته سكاي نيوز كشف أن آلاف العائلات لا تزال تعيش في مخيمات مكتظة داخل غزة، رغم الهجوم البري الإسرائيلي المستمر منذ أسابيع.
دعوات للتحرك العاجل
إد ديفي، زعيم الحزب الليبرالي الديمقراطي، استغل زيارة ترامب للمطالبة باتخاذ إجراءات فورية للحد من التصعيد في غزة.
ديفي، الذي قاطع حفل العشاء الرسمي لترامب، شدد على ضرورة أن يمارس ستارمر ضغوطاً على الرئيس الأميركي، معتبراً ما يحدث في غزة “إبادة جماعية”. وأضاف أن الرئيس الأميركي لا يفعل شيئاً لوقفها.
مناقشات مرتقبة بين الزعماء
تشير التقارير إلى أن الوضع في غزة سيكون محور نقاش بين ستارمر وترامب خلال زيارته.
تأتي هذه الدعوات قبل الموعد المرتقب لاعتراف المملكة المتحدة بالدولة الفلسطينية في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وهو ما يدعمه حلفاء، بما في ذلك كندا وفرنسا، فيما وصفت الخارجية الكندية الهجوم على غزة بأنه “مروع”.
مواقف الأحزاب البريطانية
زعيم الحزب الليبرالي الديمقراطي أشار إلى أن حركة حماس تمارس الإبادة الجماعية، ويدين أفعالها، مؤكداً أن ما تفعله حكومة نتنياهو يرقى إلى مستوى الإبادة الجماعية.
النائبة العمالية روزينا ألين خان، وزيرة حكومة الظل السابقة، طالبت ستارمر بجعل مناقشة الوضع في غزة مع ترامب “أولوية قصوى”.
شهادات وتقارير ميدانية
ألين خان صرحت لـ”سكاي نيوز” قائلة: “نقول لن يتكرر هذا أبداً، عندما ننظر إلى البوسنة ورواندا، ولكن ها نحن مرة أخرى، وقد بُثت الأحداث مباشرةً، ورأيناها جميعاً، ولا يمكننا أن نقف مكتوفي الأيدي أمام إبادة جماعية”.
الشبكة أشارت إلى منع إسرائيل اثنين من زملاء ألين خان، النائبان بيتر برينسلي وسيمون أوفر، من دخول الضفة الغربية، حيث كانا ضمن وفد برلماني لمراقبة العمل الطبي والإنساني.
تحقيقات أممية واتهامات متبادلة
لجنة التحقيق الدولية المستقلة التابعة للأمم المتحدة اتهمت إسرائيل بارتكاب الإبادة الجماعية، مشيرة إلى قتل الفلسطينيين أو إجبارهم على العيش في ظروف غير إنسانية، وإلحاق الأذى الجسدي والنفسي بهم، وفرض ظروف معيشية قاسية.
“الرابطة الدولية لعلماء الإبادة الجماعية” أصدرت قراراً بأن سلوك إسرائيل تجاوز حد ارتكاب إبادة جماعية.
رؤية الحكومة البريطانية
تقرير للحكومة البريطانية أفاد بأنه “لم يخلص” إلى أن إسرائيل كانت تنوي “تدمير جماعة قومية أو عرقية أو دينية، كلياً أو جزئياً”.
بينما تفيد وزارة الصحة في غزة بمقتل نحو 65 ألف شخص نتيجة للحرب الإسرائيلية على القطاع.