تتصاعد المخاطر المناخية عالميًا، إذ حذرت رئيسة الجمعية العامة للأمم المتحدة من أن أزمة المناخ تمثل التهديد الأكبر الذي يواجهه العالم اليوم، وذلك على الرغم من تعدد الصراعات والنزاعات الجيوسياسية.
تداعيات التغير المناخي
أكدت المسؤولة الأممية، خلال زيارتها لمؤتمر المناخ العالمي في بيلم البرازيلية، أن حوالي 3.6 مليار شخص، أي نصف سكان العالم تقريبًا، يعانون من آثار التغير المناخي المباشرة، بما في ذلك الجفاف والفيضانات وارتفاع درجات الحرارة وانعدام الأمن الغذائي. هذه التحديات تزيد من حدة الفقر والنزوح وعدم الاستقرار.
تفاقم أزمة المناخ يؤدي إلى حلقة مفرغة من الجوع والفقر والنزوح والصراعات، مما يتطلب تعاونًا دوليًا لمواجهة هذه التحديات الملحة.
التعاون الدولي ضرورة
شددت وزيرة الخارجية الألمانية السابقة على أن التعاون الدولي هو السبيل الوحيد لمواجهة التغيرات المناخية، مؤكدة أن المناخ لا يعترف بالحدود السياسية أو بإنكار الحقائق العلمية. ثاني أكسيد الكربون يتجاوز كل الحواجز، مما يستدعي تضافر الجهود.
الطاقة المتجددة تتصدر
أشارت بيربوك إلى أنه من منظور اقتصادي، لا يمكن التراجع عن الاستثمار في الطاقة المتجددة. ففي العام الماضي، شكلت مصادر الطاقة المتجددة 90% من جميع المنشآت الجديدة للطاقة على مستوى العالم.
دعم الدول النامية
أكدت المسؤولة الأممية على أهمية دعم الدول الفقيرة التي لم تساهم إلا بقدر قليل في الأزمة المناخية، لكنها الأكثر تضررًا. وأشارت إلى أن إعصارًا واحدًا يمكن أن يدمر البنية التحتية والتقدم الاقتصادي لعقود في بعض الدول الجزرية.
مؤتمر الأطراف الثلاثين
يشارك في مؤتمر الأطراف الثلاثين “كوب 30” بمنطقة الأمازون نحو 200 دولة لمناقشة سبل الحد من الاحتباس الحراري، بالإضافة إلى مطالب الدول النامية بالحصول على مساعدات مالية للتكيف مع تداعيات التغير المناخي.
فعاليات موازية
بالتزامن مع مؤتمر الأمم المتحدة، تشهد بيلم تجمعات لمئات المنظمات والحركات والشبكات من البرازيل والخارج في “قمة الشعوب”، بالإضافة إلى مظاهرات حاشدة بمشاركة نشطاء من السكان الأصليين ونشطاء بيئيين.
زيارة الوزير الألماني
يعتزم وزير البيئة الألماني كارستن شنايدر زيارة مجتمع “كيلومبولا” الذين يعيشون في الغابات المطيرة ويعتمدون عليها، بالإضافة إلى زيارة محمية طبيعية، وذلك قبل الدخول في المرحلة الحاسمة من المفاوضات.


