انتقدت الإدارة الذاتية الكردية، يوم الخميس، الإعلان الدستوري الصادر عن الرئيس الانتقالي أحمد الشرع، واعتبرته “يتنافى” مع طبيعة التنوع الموجود في سوريا، إذ يحتوي على بنود تشبه تلك التي كانت متبعة خلال فترة حكم حزب “البعث”.
انتقادات الإدارة الذاتية
وفي بيان لها صدر بعد يومين من توقيع اتفاق بينها وبين السلطات الجديدة في دمشق، أكدت الإدارة الكردية أن الإعلان الدستوري “يتعارض مرة أخرى مع الواقع السوري وتعدد مكوناته”، مشيرةً إلى أنه يغفل حضور “مكوناتها المختلفة من كرد وعرب”. وأوضحت أن “البنود والنمط التقليدي” الوارد في هذا الإعلان يشابه المعايير المتبعة من حكومة حزب البعث خلال حكمها للبلاد.
وأضاف البيان أن هذا الإعلان “لا يمثل تطلعات شعبنا ولا يعكس هويته الأصيلة في سوريا”، مُشيراً إلى أنه “يشكل إطاراً قد يقوض جهود تحقيق الديمقراطية الحقيقية في البلاد”.
مخاوف من العودة إلى الوراء
وقد أبدت الإدارة الذاتية مخاوفها من أن تؤدي بعض الممارسات والأفكار الضيقة إلى العودة بالبلاد إلى “مربع الصفر”، معتبرةً أن ذلك يعيد للجروح السورية نزيفها من جديد.
هذا، وقد وقع الرئيس السوري أحمد الشرع، الخميس، على مسودة الإعلان الدستوري الذي يحدد المرحلة الانتقالية في البلاد بخمس سنوات، معبراً عن تفاؤله بما أسماه “تاريخاً جديداً” في سوريا. كما نصّ الإعلان، الذي يتكون من أربعة أبواب، على “الفصل المطلق” بين السلطات، بعد عقود من تركز الصلاحيات في موقع الرئاسة. وأكد الإعلان على الحقوق والحريات الأساسية، بما في ذلك حرية الرأي والتعبير وحق المرأة في المشاركة السياسية.
