في انتقاد لاذع، استنكر مبعوثو الأزهر الشريف في أوروبا زيارة وفد من الأئمة إلى إسرائيل، معتبرين الخطوة “مشبوهة” تخدم أهداف الاحتلال وتضلل الرأي العام العالمي، في ظل ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من عدوان مستمر.
تحذير من التضليل
أكد الأزهر الشريف، في بيان شديد اللهجة، على رفضه القاطع لمحاولات تجميل صورة الاحتلال الإسرائيلي، محذراً من الانخداع بمثل هذه الزيارات التي وصف القائمين بها بـ”الأئمة الأوروبيين”.
وشدد مبعوثو الأزهر على أن هذه الزيارة تأتي في وقت بالغ الحساسية، حيث يواجه الفلسطينيون إبادة جماعية واعتداءات دامية متواصلة منذ نحو عامين، مؤكدين أن القضية الفلسطينية ستبقى حية في وجدان الأمة، مهما طال الزمن.
رفض مصري قاطع
أعربت وزارة الأوقاف المصرية عن رفضها التام لأي إجراء يهدف إلى تبييض صورة الاحتلال أو تقديم دعم سياسي ومعنوي له تحت أي مسمى، معتبرة أن الزيارة تمثل خروجاً واضحاً عن السياق الإنساني الذي تفرضه معاناة الفلسطينيين.
مواقف فردية مرفوضة
أكدت وزارة الأوقاف أن هذه التحركات الفردية لا تمثل بأي شكل من الأشكال مواقف العلماء والدعاة الحقيقيين في العالم الإسلامي، ولا تعبر عن ضمير الشعوب التي تنادي بالحق وتناصر المظلومين.
تحذير من الاستغلال السياسي
وحذرت الوزارة من استغلال الدين في تمرير أجندات سياسية تفتقر إلى الشرعية الشعبية، داعية إلى توحيد الجهود الدينية والإنسانية لنصرة القضايا العادلة، وفي مقدمتها قضية فلسطين، بما يليق بمكانة رجال الدين ودورهم في دعم الحق.