أكد الأزهر الشريف أن التحرش بالأطفال يُعتبر جريمة خطيرة تتنافى مع جميع الأديان والشرائع، مطالبًا الهيئات التشريعية بتشديد العقوبات لمواجهة هذه الظاهرة المجتمعية المقلقة.
جاء ذلك في بيان نشره الأزهر اليوم الخميس، حيث عبر عن قلقه وحزنه العميق إزاء حوادث التحرش المتزايدة بأطفال مصر، والتي تُظهر انتهاكات صارخة لحرماتهم وكرامة أسرهم. وأشار الأزهر إلى أن تلك الجرائم تُرتكب على يد عصابات لا تتسم بالرحمة أو الإنسانية، متجاهلة القيم الأخلاقية والدينية.
تحذيرات الأزهر
وأشار الأزهر إلى أن التحرش بالأطفال يُعتبر جريمة منبوذة محرمّة من قبل جميع الأديان، ومُدانة من قبل المجتمع بأسره. فقد أوضح أن آثار هذه الجرائم تمتد إلى جميع أفراد الأسرة، بفضل ما تسببه من رعب وخوف.
وشدد الأزهر على ضرورة التصدي لهذه الفتنة التي تنتهك الفطرة الإنسانية السليمة، داعيًا إلى رفع الوعي بمخاطر التحرش بالأطفال وكيفية حماية براءتهم.
مطالب تشريعية ملحّة
كما دعا الأزهر الهيئات التشريعية إلى النظر في تشديد عقوبة التحرش بالأطفال، مؤكدًا على ضرورة اتخاذ إجراءات صارمة ضد المجرمين الذين يقترفون مثل هذه الأعمال المشينة.
وطالب الأزهر بحماية الأطفال من الاعتداء، واعتبر هؤلاء المجرمين أشبه بالوحوش التي تتمتع بإثارة رعب لا تُحتمل.
الدعم النفسي والاجتماعي
دعا الأزهر إلى تكاتف الجهود لتوفير الدعم النفسي للأطفال الضحايا، مطالبًا بتأهيلهم اجتماعيًا ونفسيًا لمساعدتهم على تجاوز الصدمات. ودعا إلى التعاون مع المختصين من علم النفس والاجتماع لاستعادة الثقة في النفس والعودة للشعور بالأمان.
كما أكد الأزهر على أهمية إرشاد الآباء والأمهات لمراقبة سلوك أبنائهم وتعزيز وعيهم بالحاجة للإبلاغ عن أي سلوكيات مريبة. وأكد أن هناك ضرورة لتشريعات صارمة لحماية الأطفال من المخاطر الرقمية واستغلالهم.
حوادث التحرش الأخيرة
وشهدت الفترة الأخيرة عددًا من حوادث التحرش، كان أحدثها اعتداء من قبل موظفين في مدرسة دولية خاصة على عدد من أطفالها. هذه الجريمة أثارت جدلًا واسعًا ودعت وزارة التربية والتعليم إلى وضع قواعد جديدة تتكون من 17 بندًا تهدف إلى تعزيز سلامة الأطفال في المؤسسات التعليمية.


