استنكر الأزهر الشريف بشدة أي تحرك يهدف إلى إضعاف المحكمة الجنائية الدولية أو التشكيك في نزاهتها، وذلك بعد استقبال المجر لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب في لاهاي.
بيان الأزهر حول المحكمة
ذكر مرصد الأزهر لمكافحة التطرف في بيان صدر الخميس، أن المحكمة الجنائية الدولية تُعد “صرحًا للعدالة الدولية، مما يتطلب من المجتمع الدولي الوقوف صفًا واحدًا لدعمها في محاسبة مجرمي الحرب”.
وشدد المرصد على أن “تفعيل القرارات الدولية ومحاكمة مجرمي الحرب هو حجر الزاوية في بناء السلام والعدل”، مؤكدًا أن “البشر سواسية أمام القانون، ولا مكان لانتهاك الحقوق أو الاستهانة بالأرواح، وإلا سادت شريعة الغاب”.
دعوة لعدم السكوت
وأشار المرصد إلى أنه “لا وقت للصمت، فالصمت يشرع لجرائم جديدة، وغزة ليست سوى مقدمة لمأساة قادمة، والنتيجة واحدة: دماء تُراق وأزمات دولية تتفاقم، وسطور من الألم والفقد تكتب بدماء الأبرياء”.
وفي ضوء التطورات الأخيرة التي يشهدها المجتمع الدولي، أكد المرصد أن الإنسانية تمر بنقطة تحول محورية تستدعي إعادة تقييم آليات العدالة الدولية وتعزيز فاعليتها.
أهمية القرارات الدولية
وذكر أن “احترام القرارات الدولية ليس مجرد التزام قانوني، بل يُعتبر أساسًا أخلاقيًا وإنسانيًا راسخًا لبناء عالم يسوده السلام والعدل”.
كما أضاف أن “تجاهل قرارات المحكمة الجنائية الدولية يشكل تهديدًا جسيمًا لجهود المجتمع الدولي في تحقيق العدالة لضحايا الجرائم المروعة. فالعدالة لا تعرف حدودًا، ولا يمكن لأحد أن يفلت من العقاب مهما كان منصبه”.
زيارة نتنياهو إلى المجر
في السياق نفسه، استقبلت المجر الخميس، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، رغم صدور مذكرة توقيف دولية بحقه بسبب الحرب على غزة.
وفي نوفمبر 2024، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرات توقيف بحق نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
من جانبها، أكدت المحكمة الجنائية الدولية الخميس، أن المجر لا تزال ملزمة بالتعاون معها على ضوء زيارة نتنياهو إلى البلاد.
