أعلن الجيش الأردني عن نقل المستشفى الميداني الأردني من مدينة غزة إلى خان يونس، وذلك حفاظًا على سلامة الكوادر العاملة، في ظل التوسع الإسرائيلي في الهجوم البري على قطاع غزة.
نقل المستشفى الميداني
أكد مصدر عسكري أردني في بيان رسمي، أن قرار نقل المستشفى الميداني الأردني، الذي كان متمركزًا في منطقة تل الهوى، يأتي حرصًا على سلامة الطواقم الطبية والعاملين فيه.
من جهته، صرح الجيش الإسرائيلي لوكالة الصحافة الفرنسية، بأنه قام بتسهيل إخلاء المستشفى الميداني الأردني وطواقمه بشكل مستقل، بناءً على طلب الجانب الأردني، وذلك عقب التحذيرات التي وُجهت للمدنيين بالإخلاء جنوبًا حفاظًا على سلامتهم.
تصاعد العمليات العسكرية
في مطلع الأسبوع الماضي، أعلنت إسرائيل عن توسيع نطاق عملياتها البرية بهدف السيطرة الكاملة على مدينة غزة، الأكثر اكتظاظًا بالسكان في القطاع، مع إصدار إنذارات متتالية للسكان بالإخلاء وسط قصف مكثف.
أوضح المصدر العسكري الأردني أن محيط المستشفى الميداني الأردني شهد قصفًا متواصلًا وتفجيرًا مكثفًا للمباني خلال الفترة الأخيرة، ما تسبب في تحطم واجهات المستشفى وتعطيل بعض الخدمات نتيجة لتضرر الأجهزة والمعدات.
أهداف النقل لخان يونس
أكد المصدر ذاته أن المستشفى الميداني الأردني أصبح معزولًا ومتوقفًا عن العمل بسبب الأحداث الجارية وصعوبة الوصول إليه، مشيرًا إلى أن الهدف من نقله هو إفادة أكبر عدد ممكن من سكان غزة وتقديم الخدمات الطبية اللازمة لهم، خاصة في ظل الاكتظاظ الشديد للمرضى والمصابين الذين لا يجدون العلاج في المستشفيات الأخرى.
يذكر أن المستشفى الميداني الأردني قد أقيم في 26 كانون الثاني (يناير) 2009، ويضم طاقمًا طبيًا وإداريًا يتألف من 182 فردًا، علمًا بأن سبعة من أفراد طاقمه قد أصيبوا جراء قصف إسرائيلي في تشرين الثاني (نوفمبر) 2023.
دعم طبي مستمر
بالإضافة إلى المستشفى الذي تم نقله، أرسل الأردن في 20 تشرين الثاني (نوفمبر) 2023 مستشفى ميدانيًا ثانيًا يعمل في محيط مستشفى ناصر في خان يونس، ويتألف من 145 شخصًا، وذلك في إطار جهود المملكة المستمرة لدعم القطاع الصحي في غزة.