أعلنت وزارة البترول والثروة المعدنية المصرية عن اكتشاف حقل بترولي جديد يحمل اسم “أركاديا ويست” في الصحراء الغربية، مما يعزز مكانة مصر كمركز إقليمي للطاقة في المنطقة.
معدلات إنتاج مرتفعة
نجحت شركة عجيبة للبترول، وهي مشروع مشترك بين الهيئة المصرية العامة للبترول وشركة “إيني” الإيطالية، في وضع الحقل على خريطة الإنتاج الفوري بمعدل إنتاج أولي يبلغ 2500 برميل مكافئ يومياً. يعكس هذا الإنجاز الكفاءة العالية وسرعة تطوير الموارد الطبيعية في البلاد.
تعد الصحراء الغربية من أكثر المناطق الواعدة في مصر لاستكشاف النفط والغاز، حيث شهدت في السنوات الأخيرة سلسلة من الاكتشافات الناجحة. ساهمت هذه الاكتشافات في تعزيز الاحتياطيات الوطنية وتقليل الاعتماد على الواردات.
استراتيجية وطنية موسعة
تأتي هذه الاكتشافات في إطار استراتيجية وزارة البترول المصرية لزيادة الإنتاج المحلي من النفط والغاز. تركز هذه الاستراتيجية على تحسين معدلات الإنتاج وتقليص فاتورة الاستيراد، في مواجهة التحديات الاقتصادية العالمية الحالية.
تعتمد مصر بشكل متزايد على تقنيات متقدمة مثل المسح الزلزالي ثلاثي الأبعاد والذكاء الاصطناعي. أثبتت هذه التقنيات نجاحها في اكتشافات سابقة، مثل حقل إيريس الذي يُنتج 7500 برميل مكافئ يومياً.
إمكانات هيدروكربونية متميزة
كشف بيان الوزارة أن حقل “أركاديا ويست”، الذي تم اكتشافه من خلال بئر أركاديا-28، يتميز بخزان عالي الجودة. أظهرت أعمال الحفر إمكانيات هيدروكربونية ملحوظة في تكوين المساجد الجيولوجي، الذي كان يُعتقد سابقاً أنه تكوين مانع.
يفتح هذا الاكتشاف آفاقًا جديدة للاستكشاف في المنطقة. أكدت البيانات الزلزالية ثلاثية الأبعاد وجود احتياطيات كبيرة، مما يعزز خطط شركة عجيبة لتوسيع أعمال الحفر.
خطط موسعة للإنتاج
تم ربط الحقل بالبنية التحتية الحالية في وقت قياسي، مما يبرز الكفاءة التشغيلية للشركة واستراتيجيتها في الاستفادة من الموارد القريبة من مناطق الإنتاج القائمة. يعتبر هذا الإنجاز خطوة مهمة لتعزيز الاقتصاد المصري وزيادة الإنتاج المحلي.
يعكس كذلك التعاون الناجح بين الهيئة المصرية العامة للبترول وشركة “إيني”، التي تُعد أكبر منتج للنفط والغاز في مصر منذ عام 1954، بإنتاج يومي يصل إلى حوالي 350,000 برميل مكافئ.
من المتوقع أن يعزز هذا الاكتشاف خطط الشركة لحفر 14 بئرًا استكشافية خلال السنوات الأربع المقبلة، مما يساهم في تعزيز احتياطيات مصر المؤكدة بنحو 5.3 ملايين برميل مكافئ.