كشف عالم الآثار المصري البارز زاهي حواس أن افتتاح المتحف المصري الكبير يعد حدثًا تاريخيًا فريدًا ليس فقط لمصر، بل لجميع المتاحف عالميًا.
دعاية غير مسبوقة
أشار حواس إلى أن المتحف تلقى دعاية غير مسبوقة على مستوى العالم، متسائلًا: “هل حصل متحف مثل اللوفر أو المتروبوليتان على هذا الكم من الزخم الإعلامي؟” مؤكدًا أن الاهتمام الدولي بالمتحف تجسد خلال جولاته العالمية، حيث استقبل استفسارات متكررة من مواطنين ومسؤولين بشأن موعد الافتتاح.
حضور مميز
توقع حواس أن يشهد حفل الافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير حضور ما لا يقل عن 60 ملكًا ورئيسًا ورئيس حكومة، مما يعكس تعزيز مكانة مصر على الصعيد الدولي.
وأوضح في تصريحات لقناة تلفزيونية مصرية أن عوامل عدة قادت إلى شهرة المتحف، منها كونه الأكبر عالميًا بمساحة تفوق متحف المتروبوليتان بحوالي 330 مترًا مكعبًا، وموقعه القريب من أهرامات الجيزة، بالإضافة إلى احتوائه على مجموعة الملك توت عنخ آمون، التي وصفها بالـ”بطل بلا منافس”.
تاريخ المشروع
ناقش حواس أيضًا بدايات المشروع، مشيرًا إلى أن فكرة المتحف انطلقت عام 2002 عبر مبادرة الفنان فاروق حسني، بهدف إنشاء أكبر متحف مخصص للحضارة المصرية القديمة.
وأضاف كمدير لمنطقة آثار الجيزة في ذلك الوقت، وكرئيس للأمانة العامة للمجلس الأعلى للآثار، ساهم في تنظيم معارض دولية لآثار توت عنخ آمون، التي حققت إيرادات بلغت 120 مليون دولار، لاستثمارها في تطوير معامل الترميم بالمتحف باستخدام أحدث التقنيات.
مكاسب اقتصادية وثقافية
أكد حواس أن المتحف سيعود بمكاسب اقتصادية وسياسية على مصر، رغم الظروف الاقتصادية الحالية، مشددًا على أن تخصيص مليارات الدولارات للمشروع يعكس التزام الحكومة بالحفاظ على التراث كتراث عالمي.
سيحتفل المصريون بافتتاح المتحف المصري الكبير يوم السبت الأول من نوفمبر، وهو مشروع ثقافي يربط الحضارة المصرية القديمة بأهرامات الجيزة، ويعد من أكبر المتاحف المخصصة لحضارة واحدة في العالم.
عرض مقتنيات فريدة
يهدف المتحف إلى عرض أكثر من 100,000 قطعة أثرية، بما في ذلك مجموعة الملك توت عنخ آمون الكاملة لأول مرة، في مساحة تمتد لحوالي 500,000 متر مربع. يتسم المتحف بتصميمه المعماري الفريد، ويجري تجهيزه بأحدث تقنيات العرض والترميم.
يتوقع أن يكون المتحف وجهة سياحية عالمية، مما يعزز مكانة مصر كوجهة ثقافية ويسهم في دعم الاقتصاد الوطني من خلال جذب ملايين الزوار سنويًا.