في تطور خطير يهدد العملية الانتخابية، اغتيل مرشح للانتخابات البرلمانية العراقية، وأصيب ثلاثة من حراسه الشخصيين، إثر انفجار استهدف سيارته شمالي العاصمة بغداد. يأتي هذا الحادث قبل أسابيع من موعد الانتخابات التشريعية المقررة في شهر تشرين الثاني.
تفاصيل الاغتيال ببغداد
أفاد مصدر أمني بأن العبوة الناسفة كانت لاصقة، استهدفت سيارة صفاء المشهداني، عضو مجلس محافظة بغداد والمرشح الحالي للانتخابات النيابية. وأكد المصدر أن الانفجار أدى إلى مقتل المشهداني على الفور وإصابة ثلاثة من أفراد حمايته بجروح بالغة.
وقع الحادث في قضاء الطارمية، الذي يبعد حوالي 40 كيلومترًا شمال بغداد، ويتبع إداريًا لمحافظة بغداد. ويعتبر هذا الاغتيال هو الأول من نوعه خلال فترة الاستعداد للانتخابات التشريعية المقبلة.
الضحية والانتماء السياسي
كان المشهداني مرشحًا عن بغداد ضمن “تحالف سيادة”، الذي يعتبر أحد أكبر التحالفات السنية العراقية المشاركة في الانتخابات. ويتزعم هذا التحالف كل من خميس الخنجر ومحمود المشهداني، رئيس مجلس النواب العراقي.
إدانة واستنكار واسع
أصدر “تحالف السيادة” بيانًا شديد اللهجة، وصف فيه الجريمة بأنها “امتداد لنهج الإقصاء والاستهداف والغدر، الذي تتبعه قوى السلاح المنفلت والإرهاب التي تسعى جميعًا إلى إسكات الأصوات الوطنية الحرة”.
كما أضاف البيان أن المشهداني كان “صاحب قضية وهوية ناصعة وواضحة، كافح وناضل من أجل أهله ومدينته الطارمية، بوجه الإرهاب وقوى السلاح المنفلت على حد سواء”.
مطالبات بالتحقيق الفوري
حمّل التحالف الجهات المسؤولة عن الأمن في بغداد “كامل المسؤولية عن هذا الخرق الخطير”، ودعا الحكومة إلى “فتح تحقيق عاجل وشفاف لكشف الجهات التي تقف خلف الجريمة وتقديم الجناة إلى العدالة، صونًا لهيبة الدولة وحماية لحياة الشرفاء”.
الانتخابات التشريعية المقبلة
تعتبر الانتخابات المرتقبة الدورة التشريعية السادسة في العراق منذ الغزو الأمريكي عام 2003، الذي أطاح بنظام صدام حسين. وتأتي هذه الانتخابات في ظل تحديات أمنية وسياسية واقتصادية كبيرة تواجه البلاد.