الجمعة 12 سبتمبر 2025
spot_img

اغتيال كيرك: ترمب يتهم اليسار الراديكالي و”إف بي آي” يتحرك

spot_img

أطلقت السلطات الأمريكية حملة واسعة النطاق للقبض على قناص يشتبه في اغتياله الناشط المحافظ البارز تشارلي كيرك، حليف الرئيس دونالد ترمب. وتكثف التحقيقات لكشف ملابسات الحادث ودوافعه، وسط تنديد واسع واستنكار للعنف السياسي.

تفاصيل عملية الاغتيال

تشير التحقيقات الأولية إلى أن القناص أطلق رصاصة واحدة من سطح أحد المباني القريبة من جامعة يوتا فالي، حيث كان كيرك يشارك في نشاط عام. وتمكن القاتل من الفرار إلى أحد الأحياء المجاورة، فيما عثر المحققون على بندقية قوية يعتقد أنها استخدمت في الهجوم.

يجري مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) مراجعة دقيقة للقطات الفيديو التي قد تساعد في تحديد هوية المشتبه به. ونشر المكتب صوراً لشخص وصف بأنه “يثير الاهتمام” في القضية، داعياً الجمهور لتقديم أي معلومات قد تقود إلى اعتقاله.

هوية المشتبه به

تظهر الصور رجلاً نحيفاً يرتدي قبعة ونظارتين وملابس داكنة بأكمام طويلة، مزينة بتصميم يتضمن العلم الأمريكي. ووصف مفوض إدارة السلامة العامة في ولاية يوتا، بيو ماسون، المشتبه به بأنه يبدو في عمر طلاب الجامعات واندس بين الحشود قبل تنفيذ الجريمة.

لم تتضح بعد تفاصيل هروب المشتبه به، لكن السلطات أكدت تأمين المنطقة الحرجية القريبة حيث تم العثور على البندقية المستخدمة في الاغتيال.

ترمب يكرم كيرك

أعلن الرئيس ترمب عن نيته منح كيرك “ميدالية الحرية الرئاسية” تكريماً لدوره. ووصفه ترمب بأنه “عملاق جيله” و “بطل حريته”.

وحمّل ترمب “اليسار الراديكالي” مسؤولية مقتل كيرك، واصفاً إياه بـ “شهيد الحقيقة والحرية”. وتعهد بشن حملة ضد من يعتبرهم مسؤولين عن هذه “اللحظة المظلمة في أمريكا”.

مطاردة مكثفة

تواصل السلطات حملة المطاردة الواسعة للقبض على المشتبه به، بعد إطلاق سراح شخصين تم توقيفهما سابقاً لعدم وجود دليل على تورطهما في إطلاق النار. ويؤكد المسؤولون عزمهم على بذل كل ما في وسعهم لتقديم الجاني إلى العدالة.

أكد روبرت بولز، المسؤول في مكتب التحقيقات الفيدرالي، العثور على السلاح المستخدم في إطلاق النار، وهو “بندقية يدوية ذات قوة عالية”.

تفاصيل الحادث

قتل كيرك، الذي يعتبر من أبرز الشخصيات الشابة المؤيدة لترمب، برصاصة في العنق خلال فعالية عامة في جامعة يوتا فالي. حضر الفعالية حوالي 3 آلاف شخص، ولا تزال دوافع الجاني مجهولة حتى الآن.

انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر لحظة إصابة كيرك وحالة الذعر التي سادت المكان.

تنديد واستنكار واسع

أمر الرئيس ترمب بتنكيس الأعلام الأمريكية حداداً على كيرك، تقديراً لدوره في حملته الرئاسية. وأدان ترمب ما وصفه بـ “الخطاب” الذي يشبّه أمريكيين بالنازيين، معتبراً أن هذا النوع من التحريض مسؤول عن العنف السياسي.

أكد ترمب أن إدارته ستتعقب كل من ساهم في هذه الجريمة، بما في ذلك المنظمات التي تمولهم وتدعمهم.

زيارة نائب الرئيس

من المقرر أن يتوجه نائب الرئيس جاي دي فانس إلى ولاية يوتاه للقاء عائلة كيرك، وألغى رحلة إلى نيويورك لإحياء ذكرى هجمات 11 سبتمبر.

أثار اغتيال كيرك مخاوف بشأن تزايد العنف السياسي في ظل الانقسام الحاد الذي تشهده الولايات المتحدة.

دعوات للتهدئة

اعتبرت شخصيات مؤيدة لترمب أن كيرك “شهيد” سقط دفاعاً عن القيم المحافظة. ووصف حاكم ولاية يوتاه سبنسر كوكس الحادث بأنه “اغتيال سياسي”.

دعا الرئيس السابق جو بايدن إلى “توقف هذا العنف فوراً”. وانضم إليه ديمقراطيون بارزون مثل باراك أوباما وبيرني ساندرز وغافن نيسوم في إدانة العنف السياسي.

جدل في أوروبا

أثار اغتيال كيرك جدلاً في البرلمان الأوروبي، حيث دعا اليمين المتطرف إلى الوقوف دقيقة صمت حداداً عليه، إلا أن رئيسة الجلسة رفضت الطلب، ما أثار احتجاجات من نواب اليمين المتطرف وتأييداً من آخرين.

انتقد النائب السويدي تشارلي فيمرز رفض الوقوف دقيقة صمت، مذكراً بأن البرلمان الأوروبي فعل ذلك حداداً على جورج فلويد.

من هو تشارلي كيرك؟

كان كيرك مدافعاً عن حيازة الأسلحة النارية وقد ترك دراسته ليصبح ناشطاً. وترأس حركة “تورنينغ بوينت يو إس إيه” الشبابية، التي تأسست عام 2012 وأصبحت أكبر جمعية للشباب المحافظ في الولايات المتحدة.

تضم الجمعية عدداً كبيراً من الناشطين المحافظين، وقد شارك بعضهم في مظاهرة 6 يناير 2021 التي أفضت إلى اقتحام مبنى الكابيتول. ويحظى كيرك بشعبية كبيرة على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يتابعه الملايين على إنستغرام ويوتيوب.

اقرأ أيضا

اخترنا لك