تصاعد المخاوف في لبنان من تصعيد محتمل، إثر عملية اغتيال هيثم الطبطبائي، رئيس أركان “حزب الله”، في الضاحية الجنوبية، وسط تساؤلات حول الرسائل السياسية والأمنية الكامنة وراء العملية.
مصادر وزارية قريبة من الرئاسة تربط الضربة في الضاحية بتحركات إسرائيلية، معتبرة أن هذه العملية تأتي في سياق الرد على المبادرات التفاوضية التي طرحها الرئيس جوزيف عون.
رسائل إسرائيلية
قبل أسابيع، قوبلت مبادرة الرئيس عون التفاوضية بقصف إسرائيلي عنيف طال البقاع والجنوب. والآن، بعد إطلاق مبادرة جديدة لحل الأزمة مع إسرائيل، جاء الرد بضرب الضاحية.
الرئاسة اللبنانية تجري اتصالات مكثفة داخل لبنان وخارجه، للتهدئة ومنع التصعيد، في ظل التوترات المتزايدة.
استنفار على الحدود
تزامنت هذه التطورات مع رسائل تهديد إسرائيلية، وإعلان عن رفع حالة الاستنفار في منظومة الدفاع الجوي على طول الحدود الشمالية مع لبنان.
كما أجرت إسرائيل تدريبات مفاجئة بالذخيرة الحية في مزارع شبعا المحتلة، ما يزيد من حدة التوتر.
تصعيد محتمل
ألمحت قيادات إسرائيلية إلى أن الإدارة الأميركية قد لا تعارض التصعيد المحتمل، وأن إسرائيل ستتولى هذه المهمة بالقوة، وليس فقط بالاغتيالات.
وشددت على أن الجيش الإسرائيلي بات يتصرف في لبنان كما يتصرف في الضفة الغربية المحتلة، ما يثير مخاوف من تدهور الأوضاع.


