في عملية جريئة هزت العاصمة الأوكرانية كييف، اغتيل عقيد بارز في جهاز الأمن الأوكراني صباح اليوم، إثر تعرضه لإطلاق نار كثيف في أحد الشوارع المزدحمة.
تفاصيل عملية الاغتيال
العقيد إيفان فورونيتش، ضابط العمليات الكبير في جهاز الأمن الأوكراني، لقي مصرعه بعد أن أطلق عليه مسلح مجهول النار من مسدس مزود بكاتم للصوت، وذلك بالقرب من مبنى سكني في منطقة هولوسيفسكي.
أظهرت لقطات مصورة انتشرت على نطاق واسع عبر تطبيق “تلغرام” لحظة إطلاق النار على العقيد فورونيتش، حيث تم استهدافه بخمس رصاصات قاتلة بجوار مجموعة من السيارات المتوقفة.
هروب منفذ العملية
عقب تنفيذ الهجوم، شوهد شخص يركض مسرعًا في الاتجاه المعاكس، بينما كان يخفي المسدس المستخدم في الجريمة داخل سرواله القصير، مما يشير إلى تخطيط مسبق للعملية.
تصريحات حول ملابسات الحادث
كشف رومان تشيرفينسكي، ضابط المخابرات الأوكراني السابق، أن العقيد فورونيتش قُتل أثناء خروجه من شقته في تمام الساعة الثامنة صباحًا بالتوقيت المحلي. وأضاف أن القاتل نفذ جريمته بـ”خمس طلقات نارية من مسافة قريبة”.
تاريخ في مواجهة “العدو”
أكد تشيرفينسكي أن العقيد فورونيتش كان “يقاتل العدو منذ عام 2014″، مما يلقي الضوء على دور الضحية في العمليات الأمنية التي نفذها جهاز الأمن الأوكراني خلال السنوات الماضية.
اتهامات متبادلة
أعلن إيهار موسيتشوك، النائب الأوكراني السابق، عن وفاة فورونيتش في مكان الحادث، ووجه أصابع الاتهام إلى الأجهزة الخاصة الروسية بالوقوف وراء هذا الهجوم.
مهام حساسة
تفيد التقارير بأن فورونيتش كان يشغل منصب رئيس القسم الأول من القسم السادس عشر في جهاز الأمن الأوكراني، وهو قسم متخصص في العمليات رفيعة المستوى، بما في ذلك مكافحة الإرهاب والعمليات الخاصة والمهام الأمنية الحساسة.
حرب الاغتيالات
جدير بالذكر أن طرفي الصراع الأوكراني والروسي قد نفذا العديد من عمليات الاغتيال منذ اندلاع الحرب الشاملة في شهر فبراير من عام 2022.
هجمات مماثلة سابقة
في شهر كانون الأول الماضي، قُتل جنرال روسي رفيع المستوى ومساعده في موسكو على يد جهاز الأمن الأوكراني، وذلك بتفجير جهاز عن بعد كان مخبأ في دراجة نارية. كما قُتل جنرال روسي كبير آخر في هجوم بسيارة مفخخة في موسكو في وقت سابق من هذا العام.
