السويداء: دعوات لوقف نزيف الدم وتصاعد الفلتان الأمني
في ظل تصاعد وتيرة الاغتيالات والفلتان الأمني، دعا محافظ السويداء مصطفى البكور، شخصيات المحافظة الدرزية البارزة إلى تحمل مسؤولياتهم لوقف تدهور الأوضاع. وحث البكور “المشايخ وأهل الرأي” على “رفع كلمة الحق” وصيانة دماء وكرامة المواطنين في السويداء.
## تدهور أمني ومعيشي
تأتي هذه الدعوة في ظل تدهور الوضع الأمني والمعيشي في مناطق نفوذ الهجري. الاغتيالات والتصفيات طالت شخصيات مناهضة له، وتفاقمت الأوضاع المعيشية في ظل موجة البرد الشديدة وارتفاع معدلات البطالة.
## مناشدة لوقف الظلم
أعرب البكور عن أسفه للواقع المؤلم في المحافظة، حيث تُزهق الأرواح وتُنهب الأموال. كما أشار إلى استفزاز الفصائل الخارجة على القانون للمؤسسات الأمنية، مما يزرع الرعب في قلوب الآمنين.
وتساءل محافظ السويداء، في البيان الذي نشرته المحافظة عبر قناتها على “تلغرام”، عن موعد تدخل صوت الحكمة لردع الظالم. وطالب بتقديم الدعم للمظلومين واستعادة الأمن والاستقرار إلى نفوس المواطنين.
## اغتيال الشاعر فوزات الشاعر
أعلنت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” عن مقتل الشاعر والناشط أنور فوزات الشاعر، إثر تعرضه لإطلاق نار من مسلح مجهول. الحادثة وقعت أمام منزله في قرية بوسان بريف السويداء الشرقي.
## اتهامات لـ”الحرس الوطني”
اتهمت مصادر محلية مجموعات “الحرس الوطني” التابعة لحكمت الهجري بالوقوف وراء عملية الاغتيال. ويعود ذلك لمواقف الشاعر الناقدة لتلك الميليشيات وممارساتها.
## انتقادات لاذعة
وقبل اغتياله، انتقد الشاعر بشدة المجموعات الخارجة على القانون في آخر منشور له على مواقع التواصل الاجتماعي. ووصفها بأنها “ذيل” تركه النظام في السويداء.
## إدانات واسعة
أدانت عائلة الشاعر الجريمة، معتبرةً أنها استهداف لأمن المجتمع ووحدته. وأكدت العائلة امتلاكها “خيوطاً أولية حول ملابسات الحادثة”.
بدوره، اتهم مدير أمن مدينة السويداء، سليمان عبد الباقي، “الميليشيا التي يديرها حكمت الهجري” بالوقوف وراء عملية اغتيال الشاعر. وأوضح أن مقتله جاء على خلفية مواقفه الناقدة لتلك المجموعات.
## فلتان أمني مستمر
جاءت عملية الاغتيال بعد أسبوعين من مقتل الشيخين رائد المتني وماهر فلحوط تحت التعذيب. الاعتقال تم من قبل “الحرس الوطني” وسط حالة من الفلتان الأمني في مناطق سيطرة الهجري.
وطالب الأهالي، بعودة مؤسسات الدولة الشرعية لحماية المواطنين وحصر السلاح وإنهاء الفوضى، وفقاً لما ذكرته “سانا”.
## دعوة غير مجدية؟
اعتبر مصدر في مدينة السويداء دعوة محافظ السويداء بأنها “صادقة وتليق للعقل”. لكنه أشار إلى أن المدعوين يواجهون ضغوطاً من عصابات الهجري والحكومة السورية المؤقتة معاً.
ويرى المصدر أن هذه الدعوة “لن تلقى صدىً ما لم تكن مدعومة بتحرك خارجي يزيح الهجري من المشهد”. ووصف الوضع الأمني في مناطق سيطرة الهجري بأنه “مزرٍ”.
## قمع المعارضة
أشار المصدر إلى أن “الأصوات المعارضة للهجري لا تجرؤ على الكلام”. وأوضح أن إسكاتها يتم بالتحريض والتشويه، وصولاً إلى التصفية عبر قاتلين مأجورين.
## أوضاع معيشية متردية
يعاني الأهالي في مناطق سيطرة الهجري أوضاعاً معيشية سيئة للغاية. تفاقمت الأوضاع بسبب موجات البرد وارتفاع معدلات البطالة، بالإضافة إلى تأخر صرف الرواتب بسبب البيروقراطية.


