في تطور مفاجئ، ألقت السلطات البوليفية القبض على الرئيس السابق لويس آرسي في العاصمة لاباز، وذلك على خلفية تحقيق يتعلق بشبهات فساد تعود لفترة توليه حقيبة الاقتصاد في الحكومة.
آرسي قيد التحقيق
التحقيقات الحالية مع آرسي، البالغ من العمر 62 عاماً، تركز على اتهامات تتعلق بوقائع فساد محتملة خلال فترة عمله كوزير للاقتصاد. وتأتي هذه الاعتقالات في إطار جهود الحكومة لمكافحة الفساد وكشف المخالفات المالية.
يذكر أن لويس آرسي لم يتقدم للترشح لولاية رئاسية جديدة في الانتخابات التي جرت في شهر أغسطس (آب) الماضي.
فوز رودريغو باز
شهدت الانتخابات الرئاسية الأخيرة فوز رودريغو باز، البالغ من العمر 58 عاماً، وهو نجل الرئيس الأسبق خايمي باز زامورا الذي حكم بوليفيا بين عامي 1989 و1993.
يمثل فوز رودريغو باز تحولاً هاماً في المشهد السياسي البوليفي.
نهاية حقبة
وضع فوز باز حداً لعقدين من الهيمنة السياسية لحزب “الحركة نحو الاشتراكية”، الذي أسسه وقاده إيفو موراليس لمدة 26 عاماً (بين عامي 2006 و2019)، قبل أن يكمل آرسي مسيرته لاحقاً.
تحديات اقتصادية
شهدت فترة ولاية آرسي الرئاسية أزمات اقتصادية متلاحقة، أبرزها نقص حاد في الوقود والعملات الأجنبية، الأمر الذي أدى إلى اندلاع مظاهرات واحتجاجات شعبية واسعة النطاق.
تفاصيل الاتهامات
التحقيق الجاري يتناول فترة تولي آرسي منصب وزير الاقتصاد في عهد الرئيس السابق إيفو موراليس، حيث تتركز الاتهامات حول مزاعم بقيامه بتحويلات مالية من الخزينة العامة إلى حسابات شخصية لعدد من القيادات السياسية.
من بين المشتبه بتورطهم في تلك التحويلات، النائبة اليسارية السابقة ليديا باتي، التي تم اعتقالها الأسبوع الماضي في إطار القضية نفسها، بتهمة تلقي نحو 100 ألف دولار أمريكي لصالح مشروع زراعي لإنتاج الطماطم.


