اعتقلت قوى الأمن السورية، أمس الأربعاء، تيسير عثمان، المعروف بـ”أبو محمد”، والمشرف على الدراسات في فرع 215 التابع لمخابرات الحكومة السورية، في منطقة المزة بدمشق.
تفاصيل الاعتقال
أفادت مصادر محلية عبر وسائل إعلام سورية ومنصة “إكس” الاجتماعية، أن عثمان يعد من أبرز مسؤولي جهاز الأمن العسكري للأسد، حيث يُتهم بالتورط في اعتقال وتعذيب العديد من المدنيين في حي المزة بالعاصمة.
كما انتشرت عبر وسائل التواصل احتفالات لمئات من المواطنين داخل سوريا، معبرين عن فرحتهم بعد إعلان الاعتقال، في خطوة تعكس الأمل في العدالة.
وذكرت التقارير أن الاعتقال تم بواسطة إدارة الأمن العام، التي داهمت مكان وجود عثمان، حيث لم يتمكن من المقاومة، مما أدى إلى توقيفه بالكامل.
ردود الفعل الشعبية
فرحة اهالي المزة بعد اعتقال المجرم تيسير عثمان الذي كان يخدم في فرع 215 والمتهم بعمليات اجرامية وتغييب 5000 الاف مدني سوري. القليل من العدالة الإنتقالية هكذا تكون النتيجة! شكراً للجهات المعنية التي تسعى لتحقيق العدل #سوريا pic.twitter.com/cwlkfzyFSr
— نور حلبي (@NoorHalabi95) April 23, 2025
وفق تقارير إعلامية، شغل عثمان منصب رئيس الدراسات في سرية المداهمة التابعة لفرع 215، الذي عُرف بسجله المقمح بانتهاكات حقوق الإنسان، وخاصة في ما يتعلق بتعذيب المعتقلين وسرقة ممتلكاتهم.
بعد اعتقاله، تم تحويل عثمان إلى النيابة العامة لاستكمال التحقيقات، وسط ترقب لنتائج التحقيقات القادمة.
جرائم مروعة
في فيديو انتشر عبر “إكس”، تحدث إعلامي سوري من مركز التوقيف إلى جانب عثمان، الذي ظهر بجروح واضحة على وجهه، وأفصح عن الجرائم المنسوبة إليه، مشيرًا إلى أن جزءًا من صور قيصر المسربة تتعلق بأعمال الفرع الذي كان يشرف عليه.
المجرم المدعو ابومحمد تيسير الذي أودى بحياة المئات من المدنيين والنساء والاطفال بيد جهاز الأمن العام pic.twitter.com/EhttijU8zO
— جميل الحسن (@Jamil_Alhasaan) April 23, 2025
ومن المعروف أن “قيصر” هو المصور الذي وثق آلاف الجثث التي تعرضت للتشوه بفعل التعذيب داخل السجون السورية. وكان “قانون قيصر” الذي تم تنفيذه في الولايات المتحدة في عام 2020 قد استند إلى تلك الصور، مع فرض عقوبات اقتصادية على النظام السوري.
سمعة الفرع
يُذكر أن فرع 215، الموجود في منطقة كفرسوسة بدمشق، يعتبر من أبرز مراكز الاعتقال التي عُرفت بسماعتها السيئة، حيث وثقت تقارير حقوقية عديدة حالات وفاة لمعتقلين تحت التعذيب وظروف احتجاز غير إنسانية.