في سلسلة من العمليات الأمنية المتلاحقة، ألقت الأجهزة الأمنية السورية القبض على مسؤولين متورطين بجرائم حرب وانتهاكات، وذلك في مناطق متفرقة من البلاد، في وقت تجدد فيه نشاط قوات الأمم المتحدة في مناطق قريبة من الجولان المحتل.
اعتقال مسؤولين متورطين بجرائم حرب
في محافظة طرطوس، نجحت قيادة الأمن الداخلي في القبض على العقيد الركن ثائر حسين، أحد معاوني مدير سجن صيدنايا، المعروف بانتهاكاته المروعة بحق السجناء السياسيين. وقد أحيل المتهم إلى القضاء لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
وفي محافظة إدلب، تمكنت قيادة الأمن الداخلي من إلقاء القبض على العقيد زياد كوكش، المتورط بجرائم حرب وانتهاكات بحق السوريين منذ انطلاقة الثورة في 2011.
دور كوكش في قمع المتظاهرين
عمل كوكش على قمع المتظاهرين، ثم تسلّم قيادة حواجز مهمة على مداخل محافظة حماة، قبل أن يُحال على التقاعد في 2016. بعد ذلك، تطوع في صفوف الفرقة 25 التابعة لسهيل الحسن، وشارك في تنظيم الحملات العسكرية التي استهدفت المناطق المعارضة.
اعتقال متورطين في سجن صيدنايا
وفي سياق متصل، أُلقي القبض على ماهر درويش، الذي كان يعمل في “الجناح الأحمر” بسجن صيدنايا، المتورط في عمليات تعذيب واسعة النطاق. هذا الجناح، المعروف بـ “جناح الموت”، شهد تصفية عشرات آلاف المعتقلين خلال فترة حكم نظام الأسد، وفقًا لمنظمات حقوقية.
القبض على منفذي مجزرة كرم الزيتون
كما أعلنت وزارة الداخلية القبض على أحد منفذي مجزرة حي كرم الزيتون في مدينة حمص، وذلك خلال عملية نوعية محكمة قبل محاولته الفرار خارج البلاد.
تفاصيل مجزرة كرم الزيتون
نشرت الوزارة فيديو يتضمن اعترافات لأحد منفذي المجزرة التي ارتكبها النظام السابق في أواخر شهر كانون الثاني 2012، والتي استمرت ثلاثة أيام وراح ضحيتها أكثر من 43 قتيلاً بينهم أطفال ونساء، وفقًا لـ “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”.
تخريج دفعة من الجيش السوري
وفي سياق آخر، احتفلت وزارة الدفاع بتخريج الدفعة الأولى من الفرقة 76، البالغ عددها 3 آلاف فرد، في محافظة حلب شمال البلاد.
عودة نشاط “أوندوف” في الجنوب السوري
مع استمرار التوغلات الإسرائيلية في ريفي محافظتي القنيطرة ودرعا، عاودت قوات الأمم المتحدة لمراقبة فك الاشتباك بين سوريا وإسرائيل (أوندوف) نشاطها في مناطق قريبة من الجولان السوري المحتل.
جولات تفقدية في المنطقة
أفاد موقع “درعا 24” بأن رتلاً تابعًا لـ “أندوف” نفذ جولة في مدينة نوى بريف محافظة درعا الغربي، ثم غادرها تجاه طريق بلدة الشيخ سعد. كما أجرت “أندوف” جولة تفقدية في قرية الحميدية بريف القنيطرة الشمالي، لتفقد المنازل التي هدمتها القوات الإسرائيلية.
تأكيد على دور “أوندوف”
تأتي هذه التحركات بعد زيارة قام بها وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام، جان بيار لاكروا، إلى سوريا، أكد خلالها أن قوة “أوندوف” لا تزال تؤدي دورًا بالغ الأهمية في التنسيق بين السلطات السورية والإسرائيلية.
تجديد ولاية “أوندوف”
جدد لاكروا التأكيد على أن الوجود الإسرائيلي في “المنطقة العازلة في الجولان” يعد انتهاكًا. في غضون ذلك، اعتمد مجلس الأمن الدولي قرارًا بالإجماع يقضي بتجديد ولاية “أوندوف” لمدة ستة أشهر.
